كشفت التحقيقات الاولية حول الفاجعة التي حلت بالاسرة الكويتية في منطقة ضاحية جابر العلي يوم امس التي راح ضحيتها طفل في عامه الاول وتم نقل باقي العائلة من اشقائه التوأم ووالدته وثلاثة من خادماتهم الى المستشفى نتيجة تسممهم، ان المادة السامة التي رشتها الام لتقتل بها الحشرات لم ترشها في زوايا المنزل وانما رشتها على رؤوس اطفالها، وقال مصدر امني ان حصيلة المصابين قد ارتفعت الى 14 حالة بعد ان طال المبيد السام احد الاطفال وجدته. واكد المصدر ان هذه المادة التي صرعت الطفل واصابت الاخرين نتيجة استنشاقها هي مادة تستخدم لعلاج مرض تصاب به «البعارين» وان احدى السيدات هي التي نصحت الام بجلب هذه المادة وخلطها مع الحناء. واضاف المصدر انه تم اخذ عينة من المادة السامة وتمت احالتها الى الادارة العامة للادلة الجنائية لتحليلها ومعرفة مكوناتها وما وضع فيها. واعلنت وزارة الصحة امس وفاة طفل ونقل 7 اخرين احدهم بحالة حرجة و5 نساء الى مستشفى العدان بسبب استخدامهم مادة سامة بصورة خاطئة. وقال الوكيل المساعد للشؤون الفنية في الوزارة د.خالد السهلاوي انه تم توجيه عشر سيارات اسعاف لمستوصف المنطقة بعد تلقي البلاغ، مضيفا ان المصابين كانوا يعانون من دوخة واستفراغ وضيق في التنفس بسبب استنشاقهم مادة سامة، مشيرا الى ان استنشاق المواد السامة والمبيدات الحشرية الخطرة يؤدي الى مضاعفات عدة على صحة الانسان منها الاعياء الشديد والاسهال وانخفاض ضغط الدم وعدم انتظام التنفس، مبينا ان الاطفال يعدون اكثر عرضة من الكبار في مضاعفات استنشاق الغازات السامة وذلك بسبب صغر حجم الاجهزة في اجسامهم مثل الكبد التي من اهم وظائفها التخلص من هذه المواد السامة. واضاف ان الاطفال تتراوح اعمارهم ما بين سبعة اشهر الى ست سنوات في حين تتراوح اعمار النساء ما بين 38 الى 52 عاما، داعيا الله ان يلهم ذوي الطفل المتوفى الصبر والسلوان وان يشفي المصابين ويمن عليهم بالصحة والعافية. من جانبه قال مدير منطقة الاحمدي الصحية د.فهد الفودري ان المصابين وهم من عائلة واحدة من بينهم ثلاث خادمات تعرضوا لاستنشاق مادة كيميائية سامة كانوا يستخدمونها لعلاج مرض جلدي في الرأس، مشيرا الى ان بقية المصابين في حالة صحية مستقرة متوقعا مغادرتهم المستشفى في القريب العاجل بعد التأكد من سلامتهم والاطمئنان عليهم.