توفي اليوم الاثنين 19 يناير 2009 الطفل الثاني من أسرة تعرضت للتسمم الكيميائي نتيجة استنشاق مبيد حشري في جدة، في الوقت الذي فشلت فيه الجهات الأمنية في سحب مادة "المبيد الحشري المكون من فوسفات الالمنيوم القاتل والذي يستخدم في المزارع" من الأسواق. حيث وجه محافظ جدة الامير مشعل بن ماجد قبل نحو 3 أشهر بسحب هذه المادة القاتلة من المحلات التجارية إلا أنها لازالت تباع علنا وبمبلغ لا يتجاوز ال10 ريال فقط. وأبلغ )عناوين) مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بادوود أنه أوفد اليوم لجنة طبية من الشؤون الوقائية بإدارة الرعاية الصحية بجدة لمعاينة المصابين، وقال إنه أعد برقية عاجلة لمحافظ جدة ضمنها التقرير الذي أعدته اللجنة، حيث أكدت اللجنة أن الام 31 عاما ترقد في العناية المركزة بمستشفى الجدعاني وهي في حالة حرجة جدا فيما لقى طفلاها مصرعهما إثر استنشاقهم للمادة السامة، حيث لقي الطفل الرضيع ذو ال4 أشهر مصرعه مساء أمس بينما لحقه شقيقه ذو السنتين والنصف اليوم، وأشار أن الاسرة مكونة من 6 أشخاص الاب والام واربعة أطفال ويسكنون في شقة في حي الصفا، وكان الأب قد اشترى هذه المادة من محل تجاري بحي الصفا لغرض رش المنزل من الحشرات الزاحفة. يذكر أن وافدا هنديا كان قد قام برش شقته بحي الرحاب قبل نحو 3 أشهر ثم غادر منزله الامر الذي أدى إلى إصابة جيرانه بأزمة نقلوا على إثرها إلى المستشفى فيما لقي بعضهم حتفهم، وعلى ضوء ذلك تحركت الجهات الامنية وأصدر محافظ جدة تعميما عاجلا لمدير شرطة جدة وجهه فيه إلى العمل على سحب هذه المادة ومراقبة المحلات التجارية التي تبيع تلك المادة لكن المشاهدات الميدانية تؤكد لأنهل ما زالت تباع علناً.