قال الدكتور سامي باداود المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة، إن حالة والدة الطفلين اللذين توفيا من جراء تسمﱡمهما بمبيد حشري "مستقرة حاليا"، لافتا إلى ﺃنه تلقى ﺃمس توجيهات من الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ب "الاهتمام بالمريضة ونقلها إلى مستشفى آخر حكومي إذا اقتضت الحاجة ذلك". وﺃضاف ﺃنها "استعادت وعيها بعد ﺃن فقدته في اليوم الأول من نقلها إلى المستشفى". في هذه الأثناء، ﺃوضح مدير مستشفى الجدعاني الدكتور إبراهيم يوسف الذي ترقد فيه الأم زهرة (ﺃم) عبداﷲ ﺃن حالة المريضة "مستقرة رغم ﺃنها لا تزال ترقد في العناية المركزة". وبيّن ﺃنها تعاني "شبه توقف في التنفس حال و صو لها إ لى ا لمستشفى؛ لاستنشاقها الأبخرة السامة المتصاعدة من المبيد الحشري المجهول الهوية الذي كانت الأسرة استخدمته في المنزل ولم تغادره كما كان يفترض بل قضت الليلة في المنزل؛ ما ﺃدى إلى الكارثة؛ حيث فارق الطفلان الحياة، فيما ترقد والدتهما في العناية". وشدد على ﺃن الزيارة" ما زالت ممنوعة عن المريضة؛ لأننا لم نتعرف على مصدر هذه المادة حتى الآن؛ إذ قد تكون شديدة التأثير حتى على الزوار الذين يخالطون المريضة". "شمس" انتقلت إلى ا لمستشفى و ا لتقت شقيقة المصابة (زينﺐ) التي كانت تنتظر بلهفة عند بوابة قسم ا لعنا ية ا لمر كز ة بعد منع الطاقم الطبي إياها من رؤية ﺃختها. وذكرت زينﺐ والدموع تنهمر من عينيها ﺃ ن ز و ج ﺃختها "اضطر إلى وضع المبيد الحشري نتيجة كثرة الحشرات في المنزل". في حين ﺃكدت جا ر ة ا لمصا بة ل "شمس" ﺃن الزوج والد الطفلين "لم يكن في البيت وقت وقوع الحادث"، وقالت شقيقتها زينﺐ إنه لا توجد لديها ﺃي شكوك بخصوص زوج ﺃختها الذي بات خارج المنزل في تلك الليلة: "ﺃختي كانت تعيش حياة زوجية مستقرة. وقد كان لخبر الحادث وقع الصاعقة على الجميع، ونحن هنا جميعا، الأهل والأقارب والجيران، نقف خلف هذه البوابة لمؤازرة ﺃختي في محنتها".