طالب المجلس البلدي بجدة بتحرك عاجل لأمانة المحافظة من أجل تشديد الرقابة على السوق المركزي للخضروات والفاكهة، وشدد على أهمية وقف التلاعب بالأسعار قبل أيام من شهر رمضان المبارك الذي يعتبر أكبر موسم تسوق للعائلات السعودية. جاء ذلك عقب الزيارة الميدانية التي قام بها رئيس المجلس البلدي بجدة الأستاذ حسين بن علوي باعقيل أمس إلى سوق الخضروات والفاكهة بحي الصفا ثم إلى السوق الجديد شرق الخط السريع، برفقة نائبه المهندس حسن الزهراني، وعضو المجلس أحمد سليمان باناجه، حيث تم الإطلاع عن قرب على مستوى نظافة السوق وأسعار الخضروات والفاكهة واستمعوا إلى شكوى واقتراحات الزوار والعاملين في السوق والتجار. وأكد حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس عقب الزيارة على القيمة الاقتصادية الكبيرة التي يمثلها السوق لسكان جدة، حيث تصل مبيعاته إلى (30) مليون ريال يومياً، وهو الأمر الذي يعني أنه يتم تداول ما يقارب من مليار ريال شهرياً، وقال: يعطي المجلس أولوية كبيرة لأسواق النفع العام لأنها تلامس احتياجات الناس وتزداد الأهمية مع اقتراب المواسم وخصوصاً شهر رمضان المبارك الذي تسبقه حركة مبيعات كبيرة ويسعى الجميع في هذه الأيام إلى شراء (مقاضي) الشهر الكريم، لذلك جاءت الزيارة متواكبة مع فترة الذروة للتعرف عن قرب على مشاكل الناس على اعتبار أن المجلس البلدي هو عين المواطن وصوته. وأضاف: خرجنا بمجموعة كبيرة من الملاحظات بعد أن قابلنا الناس وتعرفنا على مشاكلهم، أهمها تراجع مستوى النظافة بمستوى كبير سواء في شوارع السوق أو في المواقف المجاورة، وكذلك قلة الكادر الذي يعمل على رقابة وضبط المخالفات بالسوق، علاوة على التواجد الكبير للعمالة الأجنبية بشكل مخالف للأنظمة الموضوعة في هذا الأمر والتي تشدد على أن يكون البائعين في البسطات سعوديين. ونوه باعقيل إلى أن المجلس سيركز في اجتماعاته المقبلة على مناقشة أسواق النفع العام والبداية كانت مع سوق الخضار الذي يمثل أرقاً كبيراً لسكان حي الصفا ومقر السوق الجديد في أبرق الرغامة ، حيث سيتم الرفع إلى أمانة جدة بجميع الاقتراحات والملاحظات حتى نستطيع أن نرتقي بأسواق جدة إلى مصاف الأسواق العالمية التي تعتبر (منتزه) للأسرة، خصوصاً أن السوق في وضعه الحالي غير مؤهل لاستقبال العائلات. من جانبه.. أكد المهندس حسن الزهراني نائب رئيس المجلس على أهمية تفعيل دور الرقابة على حلقة الخضار والفواكه بعد السماع لشكوى العديد من المواطنين الذين يطالبون بتكثيف الرقابة الميدانية والمخبرية على ما يرد إلى السوق من منتجات، إضافة إلى أن المجلس سبق واعتمد توصية بضرورة إيجاد مختبر متخصص داخل السوق يقوم يوميا بفحص العينات من الخضار والفواكه الواردة لسوق الخضار للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات الصحية. وأضاف: رغم مرور وقت طويل على التوصيات التي صدرت بهذا الخصوص لم يتم إنشاء مختبر لفحص الخضروات والفواكه بداعي أن السوق الحالي الموجود في حي الصفا سيتم نقله في الفترة المقبلة إلى السوق الجديد الذي يجري العمل به في أبرق الرغامة،.. وليس من المنطق أن تبقى الخضروات والفواكه التي يأكل منها سكان جدة تبقى طوال هذه الفترة بدون فحص وغير خاضعة لأي اشتراطات صحية. في المقابل.. طالب عضو المجلس أحمد سليمان باناجه بضرورة الاهتمام بصحة الناس وتفعيل توصيات المجلس التي صدرته بشأن إنشاء مختبر يحمي صحة الناس، وأوضح أنه تم بحث السبل الكفيلة لمنع أي منتجات زراعية غير صالحة لدخول سوق الخضار، حيث تم التوجيه بإلزام الموردين للخضار إلى الحلقة بإحضار شهادة منشأ لأي بضاعة تورد للسوق، ومنع بيع البضائع التي لا يحمل صاحبها شهادة منشأ، وتفعيل دور الرقابة على المزارع خارج جدة بالتنسيق مع وزارة الزراعة وهيئة الدواء والغذاء، إلى جانب تفعيل دور الرقابة على المزارع داخل مدينة جدة في قبل لجنة الرقابة في الأمانة، وتفعيل دور المراقبين على النظافة داخل سوق الخضار وآليات مراقبة الجودة على الخضار والفواكه المستوردة في الخارج. وتابع: المشكلة الرئيسية تتمثل في عدم تطبيق الاشتراطات الكاملة على الخضروات والفواكه المعروضة من خلال المختبر الذي سبق وطالبنا به في المجلس، خصوصاً أن السوق يستقبل آلاف الزوار يومياَ ويتحكم بشكل كبير في المواد الغذائية التي يستهلكها سكان مدينة جدة وبعض المدن الأخرى القريبة.