يضرب شباب عسير معنى للحرية وسط فضاء يدعو إلى الحرية ومعنى الحرية أن أقول ( لا ) لكل من يحاول أن يعبث بمقدرات بلادي فبكل حرية وبكل شفافية وبكل معنى صادق وبكل حب لهذا الوطن خرج الشباب والشابات من صمتهم يصرخون ( لا ) آه ما أجمل هذه الكلمة أمام مسئول لم يراعي الأمانة فالوطن يعني أن أعيش في مكان هو ملكي أخاف عليه وأغار على ممتلكاته وومقدراته وأخاف عليها من سوء إدارتها و معنى الوطن أيضاً هو أن يضع لي المسؤول من يحميني ويخدمني وحينما أحتاج للصراخ للتعبير يأتي أكبر مسئول ليجلس معي في مكاني وليس في مكان آخر يفرضه علي بل يأتي ويسأل عن مدى رضاي عن خدمات بلادي أما نحن في الحدود فلا داعي للصراخ فنحن لم نعتد على الصراخ أصلاً وليس لنا طلبات ولا خدمات فإذا صرخت فسوف يتم إستداعك لأقرب مسؤول ليعطيك درساً في الأخلاق فتخرج لا تفرق بين الوطن وبين المواطنة في الحدود أكبر مسئول هناك أمامه سبعون ألف باب وأمام الأبواب سبعون ألف حاجب وأمام الحجاب سبعون ألف سكرتير فهيهات أن تصل أو أن يصل صوتك فالمدارس بكل العالم تزيد ولا تنقص إلا في الحدود والمدرسين يرجعون بعد الغربة إلا في الحدود وهناك محافظات في الحدود لا يوجد بها مكتب عمل ومحافظات لا يوجد بها كتاب عدل ومحافظات لا يوجد بها كليات ومحافظات لا يوجد بها رخص ومحافظات لا يوجد بها جوازات ومحافظات يوجد بها قرى من صفيح ومحافظات أوضاعها الصحية مزرية ومحافظات لا يوجد فيها أبسط الخدمات وإذا صرخت بأعلى صوتك وقلت أبنائي وبناتي بحاجة لفرع جامعة وفرع للرخص وفرع للجوازات وتقول ابن فلان مات وأخته ماتت من طريق يبلغ طوله 240 جنازه وأشلاء فسوف تذهب طوعاً أو كرهاً ليتم إعتذارك عما بدر منك من سلوكٍ مُشين نحن أهل الحدود نعم أهل الحدود لا نستطيع الصراخ فكل من يصرخ لا يجد أمير عسير يأتي لمكانه ويجلس معه ويطلب منه أن يكون راضي ويأخذ طلباته بكل تواضع وأريحية فنحن بكل صراحة أهل الحدود ولن يتغير الحال حتى يتغير مسمى الحدود فنحن لسنا بأهل حدود نحن أبناء الوطن فعشت يا وطني وعاش أبنائك المخلصين