وطن.... هو كلّ ما يبدأ بي ولا ينتهي.... أيْ: يتداخلُ وجعُ حلم طفولتي مع ظلّي الأنيْ الساخن ونكهتي لذيذة.. ولكن بأَلَمٍ أَقَلّ.. سمائي.. سماء الوطن تتوه بها طائرتي الورقية إلى أنْ يُشدّها الأنتماء.. وسوداء أرض البصيرة لا تشي بجذعِ الزيتونة زيتونتي الخضراء... سهولتي أرهَقتها عُقدي الأزلية.... ببساطة: انتقلتُ إلى طْورِ كلماتي وبحثتُ عن كلمتي ولم أَزَلْ.. هي... وطنٌ يقول لي: «أنا انثاكَ روحكَ أنا.. بي الأَفقُ يمتدُّ إلى اللامُنتهي... » أحضُّني.. ينهارُ جدار السواد وقبّلْتني.. تصرخُ الهمسات: 67 ) في البدءِ، كانت كلمة..( ساحرة العبور والمجيء والرحيل والاعتناق والسمر بعيد عن الربّ أنا والربُّ في البعيد عني... فلتُخَففي من وطأةِ المسافة وشراسة القدر.. فالريحُ هائجةُ بعض الوجوم والشكّ ولا تُخبّيء عباءتكِ البيضاء في مزاميرها.. ومتى سأرتديها مُسبّحاً باسمك الواحد الأحد؟ فراغان من أَجلِ التواصل وإضافة ماهو جديد على رفّ الصور هو يقول لي الوطن: « اخلَعْ عنكَ التردد وتقدم بي صوْبَ نفسكْ فالوقتُ نارٌ وقودها حطب الرحيل... كُنْ أن لا تكون سوى الدافئ وصاحب جميع الحرائق.. كُنْ المحاولات جميعها وانفض عني غبار الخطأ.. » الآن بردٌ.. والتوقف يقودني بعدما أَصاب الزكامُ الكلام... الأسير الصحفي باسم الخندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني سجن شطة المركزي