إن الإنسان في طبيعته التي جبل عليها منذ الصغر وفي تكوينه البشري لديه الكثير من الأحاسيس والمشاعر التي لايمكن بأي حال من الأحوال أن تظل ساكنة دون حراك .. إتجاه كل صورة جميلة كانت أم قبيحة وأقصد بالصورة هنا كل عمل يقوم به الغير ويشاهده الأخرون....! فمن الممكن أن تكون الصورة ذات صدى كبير وليس بالضرورة لجمالها أو استحسانها من الأخرين ولكن قد يكون العكس فتجد القدح والإستهجان والتذمر من الأخرين ! فالنفس البشرية هي عبارة عن خليط من المشاعر ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تحكم على أي شخص فقط من النظرة الأولى أو مقابلة عابرة فمن الخطأ الحكم على الأخرين بهذه الطريقة سواء بالإيجاب أو السلب ! وكم من شخص بنيت له صورة مثالية بكل الصفات لا بل زاد على ذلك بأن جعلته قدوة يقتدى بها وأنه ملاك! وعند أول إمتحان تكون الصدمة الكبرى وإنهيار تلك الصورة الجميلة ويبدأ القدح والإستهجان والكره نعم الكره لتلك الشخصية المثالية ! أتدرون لماذا؟ نعم هذه نتيجة الحكم المتسرع على أي شخصية كانت من الوهلة الأولى ! فهنا أوجه رسالة إلى أخواتي البنات وهو أنه يجب عدم التسرع بالحكم على الشخص المتقدم إليهن بسرعة فالمسألة مسألة عمر ليس بيوم أو ليلة .....!!!! والعكس صحيح أيضا قد يحكم البعض منا على شخص بأنه سيئ وتوجد فيه كل الصفات القبيحة فقط من نظرة عابرة ! وهو عكس ذلك تماما ! نعم هناك من يتصنع المثالية ويعطيك من اللسان حلاوة وقد ينخدع الأغلبية بذلك وعندما يطير بهدفة يكشف لك عن صورته الحقيقية!ولكن بعد فوات الأوان وما ينفع الندم بعد ذلك ! لكن يجب علينا أن نغير من تعاملاتنا مع الأخرين وخاصة من يدخلون حياتنا بطريقة ما !! فالحكم على الأخرين يجب أن يكون بعد فترة طويلة من الصداقة تتخللها مواقف مختلفة من خلالها قد توفق بالحكم على هذا الشخص بنسبة قوية وإن لم تكن نهائية ! فلنبتعد عن المصطلحات التالية والتي يكون الحكم فيها من النظرة الأولى في الغالب : 1- تصدق فلان مغرور! 2- فلان متكبر! 3-فلان أناني! 4-فلان واضح إنه مشكلجي! 5- فلان من شكله مدمن...! وغيرها الكثير والكثير قال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاًفَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )) قفله / حسبي على اللي فرقوا حشد الاجماع ................................. ناسن على النمات مالله وعضها تلقى لهم وسط المجالس ترباع ................................. والهرج بالغايب يبين بغضها متجمعن مابين واشي وخداع ............................ والكل منهم علته مانفضها اقلوبهم مليانتن عقد ووجاع ........................... وانيابهم تصطي عليك بعضضها هاذا شرى الذمه وهذالها باع ......................... بضاعتن شرايها ماقبضها ماعاد به قلبن صفيا ولماع ........................... اقلوب خلق الله تزايد غمضها كتبه / عبدالله ضيف الله الفهيقي كاتب تربوي