المدينة جدة السعودية الزمن الخامس من فبراير يوم جميل انخفضت فيه درجة الحرارة حتى وصلت 18 درجة زخات المطر المتقطعة تملأ الشوارع وأوراق أشجار الحدائق محملة بقطرات امطار المساء يوم من اجمل ايام فصل الربيع تحتجب الشمس خلف السحب السوداء وإحيانا ترسل أعمدة أشعتها الخجولة الى أوراق ألاشجار المحملة برذاذ المطر في ذلك اليوم الجميل يخرجون سكان المدينة للتنزه في حدائقها وكورنيشها المتعرج على شواطئ البحر الأحمر خلف جدران مدينة السعودية تصحى ليندا الفلبينية من سريرها الوثير للتنزه استعداد لرحلة السعودية من طراز بيوينج 777 المتجهة الي مدينة زيوريخ السويسرية تبدأ ليندا برنامجها كالتالي التجول بدراجتها الهوائية داخل مدينة السعودية وهي شبه عارية تذهب مع خيالها حينما تستمع إلى أغاني سلين ديون العاطفية المنبعثة من جهاز black berry المثبت في شورتها الجينز تطوف شوارع المدينة التي حصنت بجدران عالية وأسلاك شائكة كي لا تتسلقها الكلاب الضالة التي تطارد فرائسها في شوارع المدينة ومراكزها التجارية تتجول في شوارع مدينتها الفاضلة وأحيانا تترجل على مسطحاتها الخضراء تتهادئ دراجتها تحت ظلال الأشجار يتحول لون شعرها الطويل المنثور على ردفيها إلى الذهبي حينما تتسرب له أشعة الشمس من بين أوراق الأشجار تجهش بالبكاء وتطير خلف جدران مدينتها إلى الأفق البعيد حينما تذكرها الأغاني العاطفية بعشيقها الذي تستعد للقائه بعد ساعة من الآن في مركز الكورنيش التجاري بعد تلك الجولة داخل مدينة الأحلام المدينة التي تمتعوا بمزاياها المغربيات البريطانيات الفلبينيات وحرموا منها السعوديات بقرارات كتبوها ديناصورات العصور البائدة تعود ليندا إلى الفيلا التي خصصت لسكنها لتخلع ملابسها وترتمي داخل حوض السباحة الملحق لسكنها دون أن تشاهدها أعين أشباح المدينة الذين يصبوا جم غضبهم على تلك المدينة ومن بداخلها بعد ساعة من السباحة والاسترخاء على ضفاف المسبح تلف نفسها في روب وردي وتذهب إلى غرفة نومها وتردي أجمل ملابسها التي ترشها من عطرها التي حصلت عليه هدية من عشيقها جون لكي يذكرها بطعم اللقاء استقلت باص السعودية الذي سوف يذهب بها إلى مركز الكورنيش للتسوق بعدما رتبت موعد اللقاء مع عشيقها في كافيه في الدور الثاني بعد يوم جميل وحافل بالذكريات الخالدة تشابكت فيه أصابع ليندا بأصابع جون فوق الطاولة وداعبت الأقدام بعضها من تحتها تساقطت دموع العاشقة على وجنتيها فقام العشيق بتجفيفها بمنديل سيحتفظ به لذكريات غادرت ليندا المكان بعدما حصلت على قبلات حارة من عشيقها في غفلة من رجال الحسبة متجه إلى مدينة السعودية أو Saudi cityمن هناك ارتدت ملابس الطاقم واتجهت مع بقية زميلاتها إلى مطار الملك عبدالعزيز دخلت من البوابة الجنوبية وهي تسحب خلفها حقيبة ملابسها وفي يدها حقيبة أخرى مملؤة ببطاقات التأمين الصحي في أكبر مستشفيات المدينة الخاصة وبطاقات أخرى تخول لها السكن في فنادق عالمية بعد رحلة دامت ثمان ساعات هبطت ليندا في مطار زيوريخ في يوم حالم ومن أجمل أيام المدينة السويسرية الذي لم يشاهدوا سكانها طلوع الشمس منذ أسبوع حلت مضيفة أخرى بدل ليندا التي فضلت المكوث لمدة ثلاثة أيام في مدينة زيوريخ ومن ثم التنقل بين المدن السويسرية الأخرى خرجت من باب الطائرة وهي تحتمي بشمسيتها من زخات المطر إلى سيارة خاصة تحمل شعار السعودية نقلتها إلى فندق المريديان بمجرد إبراز بطاقة العضوية التي تحمل شعار السعودية تحصل ليندا على مفتاح غرفتها في السويت الذي خصص لطواقم السعودية قد يحسب من ضمن النثريات التي قدرت بخمسة مليارات قبل مدة من الزمن بعد ليلة جميلة على سرير وثير تمتعت عليه بأحلام سعيدة طارت بها إلى أحضان الحبيب استيقظت في تمام الساعة التاسعة صباحا حيث ذهبت إلى مراكز المدينة التجارية للتسوق وتناول وجبة طعام الغداء في أشهر مطاعم المدينة بعد يوم رائع تمتعت فيه بحلاوة السفر والتسوق اتجهت إلى محطة القطار للسفر الى مدينة جنيف لقضاء ما تبقى من إجازتها ومن ثم الانضمام إلى طاقم السعودية القادمة من جدة الى مطار جنيف بعد يومين في تمام الثانية ظهرا استقلت ليندا قطار جنيف الذي اقلها عبر انهار تنساب من قمم جليدية وجبال تكسوها الخضرة وتتناثر على سفوحها قرى صغيرة وبساتين زاخرة بجميع أنواع الزهور رائحتها تتسرب من شبابيك القطار في ليلة ممطرة امتزجت في رائحة الأرض بمحاصيلها من الزهور وصلت إلى مدينة جنيف شاهدت في محطة القطارات المتجهة إلى باقي المدن السويسرية العالم بجميع أجانسهم رجل يمسك بيد امرأة دون أن يسأله احد ما هي صلته بها ولن يسألها احد عن محرمها ولا عن الغرض الذي أتت من أجله استقلت سيارة تاكسي من محطة القطار إلى فندق الشيراتون المطل على بحيرة جنيف كالعادة أبرزت بطاقة عضويتها لموظف الاستقبال الذي رحب بها وسلمها مفتاح غرفتها في الطابق الرابع في صبيحة اليوم الثاني انضمت إلى الرحلات السياحية التي ينظمها الفندق وتكون وجهتها المنتجعات السياحية التي تنضم البطولات الشتوية للتزلج على سفوح الجبال التي تغطيها الثلوج وصعود بقطار التروس إلى قمة جبل jungfraubahnen التي تعتبر أطول قمة في أوروبا يعقبها وجبة غداء برائحة الشواء في مطعم ريفي في قمة الجبل بعد غروب الشمس تكون الرجعة إلى المدينة لقضاء ما تبقى من تلك الرحلة في المسارح ودور السينما بعد منتصف الليل تعود ليندا إلى غرفتها في فندق الشيراتون للنوم والاستعداد ليوم غد لقضاء ما تبقى من رحلتها في اليوم الثالث جولة داخل مدينة جنيف العريقة شملت المتاحف ومقر المنضمات الدولية والتسوق في المراكز التجارية لاختيار هدية جون ربما تكون ساعة من أشهر الماركات السويسرية في تمام الثانية عادة إلى الفندق فتخلصت من ملابسها الثقيلة وأردت ملابس رياضة خفيفة مخصصة لكرة الطائرة الشاطئية فانضمت إلى الرحلة البحرية التي سوف تجوب بها الشواطئ السويسرية بعد يوم حالم ترجلت فيه على الشواطئ الرملية ولعبت كرة الطائرة الشاطئية وهي لم ترتدي سوى ملابسها الداخلية سقطت أكثر من مرة على أرضية الشاطئ الرملية حينما كانت تقوم بصد الكرة حتى امتزج جسدها برمال الشاطئ لم يتحولوا من كانوا حولها إلى ذئاب مفترسة ولم يتحولوا إلى غلاة في الدين يجلدون الناس في الشوارع بعد غروب الشمس عادت إلى الفندق وفي صبيحة اليوم الرابع ربطت حقائبها واتجهت إلى مطار جنيف ومن هناك انضمت إلى بقية الطاقم على رحلة السعودية المتجهة إلى مدينة جدة . يقال إن مرتب ليندا مع البدلات الانتدابات يتجاوز 8000$ كان بالإمكان إن تحصل على تلك المزايا ( مرام ) السعودية خريجة الأدب الانجليزي من جامعة الملك عبدالعزيز التي تقبع في مستشفى الإمراض النفسية الواقع جنوب مدينة جدة نتيجة فقدانها الأمل في الحصول على وظيفة يقول ابوانس غفر الله له الذي يدعي إصلاح المجتمع أن مرام عبارة عن جوهرة ثمينة يجب الحفاظ عيها خلف أبواب الخزائن الحديدية حيث قال في إحدى محاضراته لو شاهد لص تلك الجوهرة في الشارع لن يتردد في سرقتها هلل وكبر من كان يستمع إلى تلك المحاضرة ورجع إلى منزله وهو يحمل في يده نسخة من مفاتيح ابوانس التي وزعها في تلك المحاضرة ليسجن بها من كانوا تحت وصايته من نساء حتى تمتلي مصحاتنا بالمجانين وتبقى ليندا هي الفائزة بخيرات وطن حرمت على نسائه ....