لعل الجميع سمع وشاهد الكلمة الضافية والأوامر الكريمة التي صدرت من إمام المسلمين وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وشافاه. وأكاد أجزم بأن الغالبية قد دمعت أعينهم عندما أنهى كلمته بعبارة :((ولا تنسوني من دعائكم )) لأن هذه العبارة لم تكن مسجلة أمامه في الورقة وإنما خرجت من قلبه وبعفوية الرجل المؤمن الذي يتمنى دعاء المسلمين ((الموحدين(( بأن يلبسه الله الصحة والعافية ويوفقه لخدمة الدين والأمة. إن هذه العبارة وما تلاها من أوامر تدل دلالة واضحة على حرص خادم الحرمين الشريفين ورأفته بأبنائه ومتابعته لأحوالهم والرفع من شؤونهم المعيشية وحرصه أيده الله على الرفع والمحافظة على عظمة وقوة الإسلام وأهله ورعاية القرآن الكريم والاهتمام بالمساجد والجمعيات الخيرية وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها. إن علينا جميعاً واجب شرعي بالوقوف صفاً واحداً خلف إمام المسلمين بالسمع والطاعة. فالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إمام أهل السنة والجماعة مع ما أصابه من الضنك والتعذيب والسجن لم ينتقم أو يحث الناس على الخروج على الخليفة المأمون بل قال: (( لو كان لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان )). إن على كل مواطن أن يكون عوناً لولي الأمر ولا يكن همه الغوغائية والاستماع لما يقوله المرجفون والخونة. كما أنه يجب على الرافضة في القطيف والأحساء وغيرها النظر لمصالحهم وأمنهم ومستقبلهم ومعيشتهم مع أبنائهم في بلد الأمن والأمان ولا يكن الغباء هو المسيطر عليهم فيأتمروا بأمر أصحاب العمائم في قم وطهران والنجف لأن هؤلاء يريدون نشر الفوضى في بلادنا . نقشة: اللهم أدم على بلادنا الأمن والأمان تحت قيادة إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين الذي نسأل الله أن يشفيه ويعافيه ووالداي وجميع مرضى المسلمين.