نكبة جديدة وفاجعة مثيرة غطت وجه العروس يوم امس الاول بعد عام على فاجعتها الاولى التي وضعت لها الدولة المليارات تجنبا لحدوثها مرة اخرى ولكن دون جدوى تفاجئنا شاشات التلفزة وموقع اليوتيوب بمشاهد ومناظر يندى لها الجبين وتدمع لها العين فزفرات الألم تكاد تمزق أحشاء المدينة وأحشاء ساكنيها بل إنها تمزقها فعلا .. فنرى جدة في كل يوم تتألم وتتعصر لتخرج لنا من بين أشلائها المتناثرة مواليد.. لا تفرح المدينة بولادتهم لأنهم أموات !!! جثث من كل مكان .. كبار وصغار .. مسؤولية من كل هذا ..؟! أليست جدة ثاني مدينة في المملكة !! أليست الميناء الرئيسي فيها !! أليست جدة بوابة الحرمين الشريفين !! أليست جدة عروس البحر !! أم أن كل تلك المسميات وهمية !! بل هي عروس غُرر بها وغُدرت من أهلها .. أهلها الذين تمكنوا منها ولم تتمكن منهم !! أين الخطط الإحترازية للكوارث ؟؟!! أم أن الحجة هي (( ماقد جتنا كوارث .. أجل ليش الخساير )) .. والجواب الخساير ليست من أرصدتكم الشخصية يا سااااااادة المأساة !! وإن كنتم ترون أن في التخطيط لحماية المواطن خسارة فلم أنتم مواطنون ؟؟!! ولم أنتم من الطبقة الممتازة والمتميزة ؟؟!! لمَ تحصلون على كافة حقوقكم كمواطنين والمواطن المسكين لا يحصل على مسمى إنسان !!!! ما الذي حلل لكم أن تكون أحياؤكم ومساكنكم تتمتع بكل الوسائل الاحترازية ابتداء من الموقع إلى اكتمال الخدمات وانتهاء بالاحترازات المستقبلية ؟!! فلا أظن أحدكم يقطن واديا .. من وديان الضعفاء