تعقيباً على مانشر في صحيفة المدينة يوم الخميس 1 / 5 / 1431 تحت عنوان: بأمر الغلو: صياح الديكة بديلا للموسيقى في الإذاعات الصومالية أقول نحن ليس مع هذه الجهة أو تلك ولكن حينما يوصف ترك الحرام بالغلوا ، وحينما يوصف من دعاء إلى اجتناب شيء حرمه الإسلام بأنه غالٍ أو متجاوز إن هذا هو الضلال والانحراف ، إن الموسيقى محرمه بكل أشكالها وألوانها ، هل بعد هذا ينكر على من نادى بتركها أو نصح أو حذر منها ، إن الانكار يكون على من فعل الحرام وليس على من دعا إلى اجتناب الحرام ، إن من دعاء إلى ترك الحرام فقد دعاء بدعوة الله تعالى ، من قال بأن الموسيقى يجوز الاستماع إليها ، إن الإنكار كل الإنكار يكون على من فعل شيء محرم بل يجب عليه الإنكار وجوباً وليس الانكار على من دعا إلى ترك محرم ، ومن قال بما يخالف أمر الله فلا يقبل منه ، ويضرب برأيه عرض الحائط ، ولا سمع ولا طاعة ( إنِ الحكم إلا لله ) . قال الله تعالى في سورة لقمان : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء .وقال مجاهد رحمه الله : اللهو الطبل. وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف". قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف ، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير ، .. ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا . مامعنى قوله عليه الصلاة والسلام: يستحلون ؟! معناه إنها حرام بدون مراء . قال بعضهم أن جميع الأحاديث التي تحرم الغناء مثخنة بالجراح ، لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه !! قال ابن باز رحمه الله : إن الأحاديث الواردة في تحريم الغناء ليست مثخنة بالجراح كما زعمت ، بل منها ما هو في صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله ، ومنها الحسن ، ومنها الضعيف ، وهي على كثرتها وتعدد مخارجها حجة ظاهرة وبرهان قاطع على تحريم الغناء والملاهي . عبد الله عوبدان - شرورة