الوقت قد تغير ولازال التفكير القديم يعشش في أفكار الكثير من الشباب ! نعم الشباب بعقول قديمة حجرية !! فكل همة في الزواج الجنس والخدمات المجانية التي تقدمها له بنت فائقة الجمال رشيقة القد ، ناصعة البياض ، اذا ابتسمت كأنما اشرقت الشمس واذا ولت رأيت الليل ينسدل على أكتاف الصبح ... لا يفكر في غير هذا وكأنه ذهب إلى سوق النخاسة وجلبها لتعمل عنده لأجل غير مسمى ، وله ان يتلذذ بها متى ما شاء وكيف ما شاء وأين ما شاء دون مراعاة لها ولا لطموحاتها !! وكأنه هو طموحها أو أنه متفضل عليها بشرائة لها !! نعم هذ منطق فئة كبيره من الشباب للأسف فهو شاب !! وهذا يعني له أنه يستطيع أن يدمر تلك الجوهرة ويرميها فلن يأخذها أحد بعده ، لذلك عليها ان تخدمه جيداً و لا تشغل تفكيره بالحديث عن طموحها فضلاً عن طلب حقوقها !! وأن تحاورت معه قال لك بمنطق الاعرابي الذي يأد بناتة ، ليس للمرأة إلا بيت زوجها وتبجح بتكرارها !! يا للعجب هل ضاعت كل معاني الانسانية وأخزلت فيك أيها الذكر ؟ هل أنت من أختار أن تكون ذكراً ؟ هل لو كان الوضع مختلف كنت سترضى بهذا الاستعباد القسري والقتل السري الذي لا يعلم به أحد سواك ؟!! نحتاج إلى وقفه مع الأزواج لتصحيح معنى الزواج فهو قطعاً لا يعني استعبادهن والتلذذبهن وتحطيم آمالهن على صخرت المجتمع الصلدة وعلى كل منا أن يعي أنه يتعامل مع مخلوق مثله فلها أحساسيس وطموح وآمال ..