يوماً بعد يوم تتضح الحقائق وينكشف زيف الشعارات التي تنادي بالتقريب بين السنة والرافضة. وسبق أن ذكرت أنه لايمكن بأي حال التقريب بين الطائفتين لأن الهوة عميقة. فلا يوجد مقارنة بين الثرى والثريا.وبين المشرق والمغرب. لعل الجميع قرأ وشاهد وسمع خلال الاسبوعين الماضيين حدثين يدلان على ماذكرته آنفاً. الحدث الأول : تصريح للنائب عن الكتلة الصدرية والمدعو بهاء الأعرجي الذي ذكر أن الشيعة مظلومون منذ عهد أبي بكر الصديق حتى يومنا هذا. وبغض النظر عن سفاهة ولؤم وحقدهذا الأعرج الا أن تصريحه كشف زيفهم وحقدهم على (السابقون الأولون) والا كيف أنهم مظلومون منذ عهد أبي بكر وطائفتهم لم تتكون الا بعد وفاة أبي بكر بعشرات السنين؟؟!! هل بعد هذا الكلام من هو مقتنع بالتقريب؟؟ الحدث الثاني : وقد حصل في المسجدالنبوي وبجانب محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث تم القبض على شخص ومعه سكين خلف الامام(صلاح البدير)في الصف الثاني ووضعه مريب وقد ظل واقفاًلايركع ولايسجد مع المصلين ثم انتقل في الركعة الثانية الى الصف الأول. وكأني به يريد تكرار فعلة الخبيث الزنديق أبو لؤلؤة المجوسي عندما طعن الخليفة عمر رضي الله عنه وأزهق روحه الطاهرة في نفس المسجد و المحراب ووقت الصلاة(الفجر). وأرجو أن لايخرج علينا أحد ويقول ان لديه حالة نفسية لأننا بهذا نعطي الفرصة لكل متطاول لتكرار فعلته. وما أحداث البقيع والبصق على قبر عمر وعثمان عنا ببعيدة. اذاً فالتقريب بين السنة والشيعةفي الوقت الحالي بعيد المنال وصعب التحقيق. خاتمة:قال تعالى(( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود....)) وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد.