كانت الشمس في لحظات التالق الاخير برفقة الوانها التي تشبه الوان حنيني..كانت تودعني بصمتٍ حزين دون ان تصرخ في وجه الظلام الذي يخاف الحرية.... "تسقط السماء عني يا وطني فكوني سمائي وأعينيني على العري الذي انتاب املي في مواسم الدم والدمار المتكدس حولي،،" هكذا اتو مناجاتي وأعد الحلم للصلاة،، أشعل شمعة من نار محقرتي وأسألها: "هل انا وأنتي اخوة من نور ونار؟؟،، لا اجابة ولا حتى تنهيدة دفء ،،فأغيب في غياهب ورقتي البيضاء،، بحثاً عن اخٍ لي لم تلده مأساتي من غيمةٍ تتنازل مؤقتاٍ عن كبريائها المحلق كي اكتب عليها مطر كلماتي،، بحثاً عن حلمٍ أرتديه للحظات اعرف فيها معنى الدفء لتزول احتضاراتي،، فلا احد يا وطني سواك لي وسواي لك .. حيث سفح جبل الحقد المقدس..اتسلق..احلق..اقع..انتثر..الى ان اصل لك.. واليك من ارتدادات غضبي السلام الحزين المعزوف على اوتار جرحي فوق القمة.. قمتك العالية ابنة العالية التي تثبت للسماء الاحياء الاموات انك لي.. لي وحدي الدفء والعشق..والمهد واللحد.. وانك الانثى المقدسة الاولى ذات التاريخ السديم السرمدي الاصل الازلي الذي في زمن الظلم والسواد وقتل وحرق لا اناله الا من عنف الحقد الذي فضى السكون والعماء ليتجلى . فعل العشق كي يلد الحياة.. اه يا وطني _لقد قتلوني .. يا سري وهنية ايماني السلام..السلام عليك يا الوطئة الطاهرة وكرمة يسوع فلسطين. السلام على كل دربك درب الانبياء والعاشقين يا الحبيبة والام وذات الشهداء ومهد التكوين.. ياالجبال ذات العتق المتمرد والجموح البدائي..الفدائي دون جرحٍ أوتعديل.. هكذا انا الان أجولُ مع النشيد مهرولاً مرتلاً في أجوائك نثر كلماتك فهل انا لك وهل تكونين...؟ الاسير باسم الخندقجي