اعلن دبلوماسي كبير الاربعاء ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيبقى في الولاياتالمتحدة لما بعد موعد الانتخابات اليمنية لاختيار خلف له في 21 شباط/فبراير المقبل. وقد غادر صالح مسقط الاربعاء متوجها الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج. وقال هذا الدبلوماسي القريب من المفاوضات التي ادت الى رحيل الرئيس صالح، لوكالة فرانس برس ان "صالح سيبقى في الولاياتالمتحدة على الاقل حتى 21 شباط/فبراير "تاريخ اجراء الانتخابات الرئاسية في اليمن. واضاف الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته "لن يدخل الى المستشفى بل سيستشير اخصائيين في نيويورك". وكان صالح غادر صنعاء مساء الاحد الى سلطنة عمان برفقة ابنائه الخمسة الصغار وزوجته والدتهم. وكان صالح اصيب مع عدد من كبار المسؤولين في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في حزيران/يونيو الماضي، وبعد فترة من العلاج في السعودية، عاد الى اليمن ثم وقع في تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وتخلى صالح بموجب هذا الاتفاق عن السلطة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي الذي يفترض ان يصبح رئيسا للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سيخوضها مرشحا توافقيا عن الحزب الحاكم والمعارضة. ومن ناحيته، اعرب الموفد الخاص للامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر الذي قدم تقريرا الاربعاء الى مجلس الامن عن الوضع في البلاد، عن احباطه من القانون الذي تبناه البرلمان اليمني الاسبوع الماضي واكد فيه حصانة صالح. وقال "قلت لجميع اليمنيين الذين التقيتهم انه بالرغم من التغييرات التي طرأت على القانون فان صيغته الاخيرة لا تتطابق مع تتطلعاتنا". وفي بيان بعد الاجتماع، اشار مجلس الامن ايضا الى ضرورة "محاكمة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان ومن بينها اعمال العنف". واعرب المجلس ايضا عن قلقه حيال "تدهور الوضع الامني والحضور المتزايد للقاعدة" في البلاد. وتمنى اجراء "انتخابات موثوقة وسلمية".