تشتكي أم أفراح من عزلها تماماً عن فلذات كبدها، إذ لايسمح لها برؤيتهم إلا ساعة واحدة كل ثلاثة أيام، وعلى رغم هذا لم تر أم أفراح أطفالها حتى اليوم، بسبب أمر الترحيل الذي استصدره لها أبناء زوجها المتوفى على حد زعمها. وتبدأ معاناة أم أفراح بعد وفاة زوجها «سعودي الجنسية» منذ أكثر من خمس سنوات، تاركاً لها ثلاث بنات صغار، لتدخل بعده في ظلمات المحاكم والجلسات القضائية مع أبناء زوجها الذين انتزعوا منها أطفالها انتزاعاً بالقضاء. وتسرد أم أفراح وفقا ل«الحياة» تفاصيل قصتها التي انتهت بأمر يقضي بترحيلها من البلاد من دون النظر إلى الجانب الإنساني في القضية، فهي ام لأطفال سعوديون لكن قسوة القلوب حالت دون ذلك، «بعد وفاة زوجي مباشرة اخذوا أطفالي مني وطردوني خارج المنزل، ودخلت في قضايا لا تنتهي، إذ أبلغت من أحد القضاة أنه ليس لي حق في الحضانة، وسمح لي بالحضانة تحت شروط تعجيزية ثم دخلت مع أبناء زوجي في مشكلات لم تنتهِ حتى الآن». وتضيف: «لم يرغب أبناء زوجي في أن يكون لي أي حق في أطفالي، مع أن القاضي في آخر جلسة حكم لي بالالتقاء بأطفالي مدة ساعة كل ثلاثة أيام، إلا أنهم جلبوا أمراً بترحيلي من البلاد، وأنا الآن أعيش معاناة وحزناً لا يعلمهما سوى الله»، متسائلة: «كيف يتم ترحيلي وأنا أم لأطفال سعوديين، بل وكيف سأعيش بعيدة عن أطفالي؟» وتطالب أم أفراح المسؤولين في الجهات المختصة النظر في وضعها، «الأيام تمضي ثقيلة وليس لدي حيلة سوى الترقب»، مؤكدة أن: «كل ما يقوله عني أبناء زوجي المتوفي باطلاً، فهم يدعون أن لدي مشكلات نفسية، واتهموني بقتل زوجي ثم بإيذاء أطفالي ومن ثم بأخلاقي وأنني مريضة نفسياً، حتى أنهم استفزوني، فقد رأيت قدم ابنتي محترقة ولم أتمالك نفسي ورميتهم بحذائي فذهبوا لتقديم شكوى ضدي وحكم علي القاضي بالجلد».