خلال برنامج «فتواكم» على إذاعة «يو إف أم» أكد المستشار في الديوان الملكي عبدالمحسن العبيكان أن تعيين القضاة في السابق كان يركز على اختيارهم من منطقة واحدة، وأن بعض المناطق لم يعين من أهلها أي قاضٍ على رغم أنها غنية بالكفاءات، مشيراً إلى أن بعض القضاة لا يبتون في القضايا إلا بعد سنوات، وأن منهم من يترك المحاكم والمراجعين ليذهب للسلام على مسؤول أو يتأخر عن الدوام الرسمي ويخرج قبل انتهائه، ما يعطل مصالح المواطنين. وقال العبيكان خلال برنامج «فتواكم» على إذاعة «يو إف أم» أمس: «من المؤسف جداً أن يكون القضاء في السعودية بهذا القصور على رغم أن خادم الحرمين الشريفين رصد سبعة بلايين ريال لتطوير مرفق القضاء حرصاً منه على أن يرتفع مستوى القضاء، وصدرت ترتيبات قضائية في عام 1426ه مثل نظام القضاء العام وديوان المظالم، وصدرت بموجب النظام الجديد آليات يجب أن تنفذ في تطبيق هذه الأنظمة والمدة اللازمة لذلك، ومن المؤسف جداً أن سنوات مضت ولم يحصل المطلوب ولم ينفذ شيء منها، كما أن نقص الموظفين وعدم توفير الأجهزة اللازمة، جعل القضاة يتحولون إلى موظفين إداريين عاديين». وأشار إلى أن بعض القضاة يعين في منطقة نائية وبعدها يطلب ندباً وينقل لجهة أخرى، وأن بعض القضاة يترك المحكمة ليذهب للسلام على مسؤول فيتأخر ويعطل المراجعين وهم ينتظرون مواعيدهم من أشهر عدة. ولفت إلى أن تأخير مواعيد الجلسات يصيب المواطنين بالممل، خصوصاً أن التأخير يكون من القضاة ومن قلة عدد القضاة وعدم توفير الكادر الإداري. وذكر أن بعض القضاة لا يعطون حقوقهم، ولا تلبى مطالبهم، خصوصاً في مسألة التنقلات بين المدن.