صرح الملياردير المصري نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار في لقاء له على قناة (سي بي سي) الأمريكية أن قطر مولت الثورة المصرية بحوالي 100 مليون دولار، وأن المنافسة بين الأحزاب الليبرالية والأحزاب الجديدة وغيرها من القوى السياسية الدينية غير عادلة. وأكد ساويرس أن المعركة الإنتخابية بين الأحزاب الجديدة التي تحاول تحسين المشهد وبين الأحزاب القديمة غير عادلة ، فالأحزاب والقوى السياسية التي انطلقت من رحم الثورة لم تحصل على الوقت الكافي لتحارب تنظيمات وجماعات دينية بنت نفسها على مدى سنوات، كما تحصل على تمويل خارجي من قطر والسعودية، وغيرها من البلدان، في حين ان الأحزاب الجديدة نشأت وتكونت في 6 شهور فقط، ولذلك فإن حضورها حتى الآن ليس كافيا. وأوضح أن الأحزاب الليبرالية القديمة لا تتمتع بالتمويل الكافي، الذي يساعدها على تنظيم نفسها، كما تفعل القوى الدينية التي تخطط لهذا اليوم مع دول خارجية منذ 10 سنوات. وأشار إلى أن بعض القوى السياسية تلقت تمويلا يقدر ب 100 مليون دولار أثناء الثورة المصرية، مستنكرا لا يوجد في مصر من يستطيع فعل ذلك. وأضاف أن الأحزاب الجديدة مصادر تمويلها محدودة جدا، لا تقارن بغيرها من الجماعات القديمة، كما أن بعضها ليس له مصادر تمويل، مشيرا إلى انه بالرغم من ثرائه كملياردير عالمي إلا أنه لا يستطيع بمفرده تمويل حزب شعبي يعمل في كافة أنحاء الجمهورية. أكد نجيب ساويرس أن أكثر ما يتمناه على المستوى الشخصي، وما يتمناه حزبه المصريين الأحرار هو أن يخرج المصريين جميعا ليشاركوا في الانتخابات وليضعوا حجر أساس دولة ديموقراطية حقيقية. وأجرى الحوار مع ساويرس الإعلامي بيتر مانسبريدج المختص بالحوارت السياسية، للحديث حول حول الاضطرابات السياسية الجارية في مصر، والذي أكد خلاله ساويرس أن أكبر الأخطاء لدى الشباب الذين صنعوا الثورة، أنهم لا يثقون في المشهد السياسي في مصر، وهو ما يؤدي إلى اندلاع الإحتجاجات بين الحين والآخر، حتى بعد مرور 9 شهور على الثورة. وزعمت الشبكة أن نجيب ساويرس الملياردير العالمي الكبير، يعطي اهتماما كبيرا لبلاده على المستوى الشعبي وليس الإستثماري فقط، كما دعم الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في بداية انطلاق رياح الربيع العربي