سألت وزارة التربية والتعليم عبر مؤسستها الخيرية «تكافل» المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عن جواز صرف الزكاة على الطلاب والطالبات المحتاجين في المدارس، بعد أن أعدت استمارة لاستقصاء حالهم المادي وتحديد قيمة الدعم. وأكد المدير العام التنفيذي لمؤسسة تكافل الخيرية لمساعدة طلبة وطالبات المدارس المحتاجين ناصر الخريف ل«الحياة»، أن «المؤسسة» خاطبت المفتي رسمياً ليستأنس بذلك داعمو «المؤسسة» والراغبون في دفع زكاة أموالهم في هذا المجال، مشيراً إلى أن ورشة ستبدأ اليوم (الأحد) لتدريب 90 مندوباً من قطاعي التوجيه والإرشاد والتقنية والمعلومات في إدارات التربية والتعليم كافة، على استخدام برنامج حاسوبي وتشغيله، ومناقشة آلية مساعدة الطلاب والطالبات المحتاجين، ليعمل هؤلاء المندوبين بعد ذلك على تدريب زملائهم وزميلاتهم من قطاعي تعليم البنين والبنات في الإدارات ومديري ومديرات المدارس على تشغيل النظام وتحديد أسماء المستفيدين من الطلاب والطالبات. وأضاف أن تحديد المستفيدين سيتم وفقاً للحاجة الفعلية، إذ سيجري التركيز في الفترة القريبة على سد الحاجة فيما يتعلق بالحقيبة المدرسية والملابس الشتوية والصيفية والمصروف اليومي للطالب والطالبة، والتأكد من تلمس المحتاج منهم بحسب ما يظهر لمدير المدرسة وفريق العمل التربوي داخل المدرسة من مظهر الطالب والطالبة وفقاً لاستمارة أُعدت لهذا الغرض. وشدد على أن المؤسسة حريصة على مراعاة شعور الطلاب والطالبات، إذ تتم دراسة حالاتهم وتحديد الحاجة في جو يحفظ للطالب والطالبة ولأسرتهما كرامتهم ومنزلتهم الاجتماعية، مؤكداً في الوقت ذاته مراعاة ما يطرأ من ظروف اجتماعية تتسبب في حاجة الطالب، فتوجه المساعدة للطالب والطالبة أنفسهم، لتصل بهم إلى سد الحاجة والوصول إلى مستوى يوافق زملاءهم من ذوي الحال الميسورة. وتطرق الخريف إلى أن هذا التوجه يأتي إسهاماً في تحقيق «الاستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي» التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويسعى وزير التربية والتعليم رئيس المؤسسة لتحقيقها من خلال هذا العمل الاجتماعي، مشيراً إلى أن المقر الرئيس ل«تكافل» زود بما يلزم من تجهيزات بدعم من الوزارة. وتتضمن الاستمارة المخصصة لتحديد حجم المساعدة التي يحتاجها الطلبة 10 أسئلة يعمل فريق من رئيس وأعضاء لجنة تكافل المدرسية على الإجابة عليها، تتعلق بحال الطالب ومتوسط دخل الأسرة الشهري وعدد أفراد الأسرة ونوع المسكن وعدد الغرف في المنزل وملكية المنزل وبيئة الطالب ووجود كهرباء وهاتف في المنزل وما إذا كانت عائلة الطالب أو الطالبة تمتلك سيارة. وتماثل مؤسسة «تكافل» الجمعيات الخيرية المنتشرة في مدن المملكة، ولها صفتها الاعتبارية المستقلة، ولا ترتبط بوزارة التربية والتعليم، لا مالياً ولا إدارياً، ويترأس مجلس الأمناء، رئيس المؤسسة وزير التربية والتعليم.