250 ألف طالب وطالبة هم حصيلة عدد المحتاجين المدخلة بياناتهم من مدارس عدة في مختلف مناطق المملكة، في حين قررت اللجنة التنفيذية للمؤسسة قصر المساعدة على الأكثر حاجة، خشية ارتفاع الأعداد بشكل يجعل مبلغ المساعدة زهيداً. وبحسب مصدر مطلع تحدث إلى «الحياة»، فإن الوزارة وجهت منسقي المؤسسة في إدارات التربية والتعليم بمختلف مناطق المملكة للمتابعة مع المدارس لاستبعاد الأسماء التي لا تشملها المساعدة، فيما حددت نهاية شهر ربيع الأول الجاري موعداً أخير لإدخال البيانات الدقيقة والكاملة. وكان المدير العام التنفيذي لمؤسسة تكافل الخيرية لمساعدة طلبة وطالبات المدارس المحتاجين ناصر الخريف، كشف ل»الحياة» أن المبلغ الذي ستصرفه المؤسسة للطالب المحتاج سيكون 1000 ريال، وذلك عبر دفعتين، الأولى قبل بداية الفصل الدراسي الأول، والدفعة الثانية خلال الفصل الثاني. وقال الخريف إن هذا المبلغ سيصرف حال وصول عدد الطلاب والطالبات المحتاجين إلى 300 ألف، مؤكداً أن إيداع هذه المبالغ سيكون في حساباتهم الخاصة، «إلا طلاب الابتدائي فستكون عن طريق حسابات أولياء أمورهم». وشدد على وجود توجيه لمن يقوم على رعاية الطالب بضرورة أن يرى أثر هذه الإعانة عليه في إيجاد مصروف يومي وحقيبة مدرسية وملابس شتوية، مبيناً أنه سينظر في مدى تجاوب من يقوم على الرعاية في هذا الموضوع. وذكر أن المؤسسة ستبلغ المدارس عند إيداع المبالغ، «حتى يتم التأكيد على الطلاب بتسلّم مستحقاتهم». وأضاف أنه ستكون هناك متابعة من خلال فريق مالي في المؤسسة لمعرفة جدوى هذه الطريقة «وفي حال وجود طريقة أفضل وأيسر للطالب سيتم العمل بها». وأكد حرص المؤسسة على مراعاة شعور الطلاب والطالبات، بحيث تتم دراسة حالاتهم وتحديد الحاجة في جو يحفظ للطالب والطالبة ولأسرتهما كرامتهما ومنزلتهما الاجتماعية، مؤكداً في الوقت ذاته مراعاة ما يطرأ من ظروف اجتماعية قد تتسبب في حاجة الطالب.