الوقت الذي صدرت فيه توجيهات وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود بأن يكون العام الدراسي الجاري عاماً للمعلم، يُحتفَى به خلاله، إضافة إلى توجيه المشروعات التربوية لتطوير أدائه، وتهيئة بيئة عمل مناسبة له، إلا أن جهات وزارية أعدت العدة لتصميم برنامج حاسوبي لرصد قضايا المعلمين وتجاوزاتهم، وتقدير العقوبات المناسبة من خلال لقاء استضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ضم مسؤولين من وزارة التربية، وتحديداً من إدارة قضايا شاغلي الوظائف التعليمية، والإدارة العامة القانونية، والإدارة العامة للمتابعة، ومديري قضايا المعلمين في بعض إدارات التعليم، في خطوة لإعداد تصور للبرنامج الحاسوبي. وأكد مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان في كلمة له خلال اللقاء أنه يجب تغيير النظرة إلى لجنة قضايا المعلمين من المفهوم السائد لدى الميدان التربوي المتمثل في التحقيق، وإصدار العقوبات بحق بعض المتجاوزين منهم إلى لجنة تعنى بمساعدتهم والوقوف معهم وعدم تصيد الأخطاء. واستعرض إبراهيم الدايل من إدارة قضايا المعلمين بالوزارة خلال اللقاء التجارب الميدانية المقدمة بشأن البرنامج الجديد، ورصد الاحتياجات الميدانية المتعلقة به والتصور الأولي، فيما ناقش المجتمعون أدوار ومتطلبات الجهات المعنية بالشكاوى والتظلمات والالتماسات وطلبات محو العقوبة من شاغلي الوظائف التعليمية، إضافة إلى التقارير والإحصائيات المطلوبة من النظام حسب الجهات المعنية، وشكل الحاضرون فريق عمل لتحديد المهام وتوزيع تنفيذها من خلال الفريق الفني، والفريق القانوني والفريق التقني.