أعلن علماء أمس الأول الخميس ان بداية استكشاف الموقع الجديد على المريخ الذي نقل اليه الروبوت الاميركي «اوبورتونيتي» يبدو واعدا نظرا لتركيبة التربة والصخور التي تدعم نظرية وجود حياة سابقة على هذا الكوكب. قبل ثلاثة اسابيع، وصل «اوبورتونيتي» الذي ارسل الى الكوكب الاحمر منذ سبع سنوات ونصف السنة، الى محيط فوهة عرضها 22 كيلومترا واسمها «انديفر» ونقل صورا عدة عن محيطها. الصخرة الاولى التي صورها مسطحة وحجمها بحجم مسند للقدمين ويبدو ان صدمة سببت فيها حفرة بحجم ملعب لكرة مضرب. وشرح ستيف سكوايرز المسؤول الرئيسي عن «اوبورتونيتي» في مؤتمر صحافي ان هذه الصخرة المسماة «تيسدايل-2» تبدو «مختلفة عن بقية الصخور المكتشفة على المريخ». واضاف ان «تركيبتها شبيهة بتركيبة بعض الصخور البركانية لكنها تحتوي على كمية اكبر من الزنك والبروم (...) وبالتالي نحن واثقون من ان الوصول الى فوهة انديفر هو فرصة ثانية لاوبورتونيتي» لمزيد من الاكتشافات. وتشير صور التقطتها المركبات المدارية الاميركية الى ان الصخور المحيطة بهذه الفوهة تعود الى حقبة من تاريخ المريخ اكثر ملاءمة لوجود حياة جرثومية على هذا الكوكب. وقال راي ارفيدسون وهو عضو آخر من الفريق العلمي ان احد المنحدرات المحيطة بالفوهة شبيه بصخرة رسوبية تحطمت وامتلأت بمواد تسربت على الارجح بفعل المياه، وفي الاسبوعين الماضيين، استخدم الباحثون اداة مربوطة بذراع الروبوت لتحديد مكونات الصخرة.