واشنطن - أ ف ب - يبدو الموقع الجديد على المريخ الذي نقل إليه الروبوت الأميركي «أوبورتونيتي» (فرصة)، واعداً، نظراً إلى تركيبة التربة والصخور التي تدعم نظرية وجود حياة سابقة على هذا الكوكب. وقبل ثلاثة أسابيع، وصل «أوبورتونيتي» الذي أرسل إلى الكوكب الأحمر قبل سبع سنوات ونصف السنة، إلى محيط فوهة عرضها 22 كيلومتراً سُمّيت «إنديفر» ونقل صوراً من محيطها. وكانت الصخرة الأولى التي صورها مسطّحة، ويبدو أن صدمة سببت فيها حفرة بحجم ملعب لكرة مضرب. ويقول المسؤول عن «أوبورتونيتي» ستيف سكوايرز، إن هذه الصخرة المسماة «تيسدايل-2»، تبدو «مختلفة عن بقية الصخور المكتشفة على المريخ». ويضيف أن «تركيبتها شبيهة بتركيبة بعض الصخور البركانية لكنها تحتوي على كمية أكبر من مادتي الزنك والبروم، وبالتالي نحن واثقون من أن الوصول إلى فوهة إنديفر هو فرصة ثانية لأوبورتونيتي ليحقق مزيداً من الاكتشافات». وتشير صور التقطتها المركبات المدارية الأميركية إلى أن الصخور المحيطة بهذه الفوهة، تعود إلى حقبة من تاريخ المريخ أكثر ملاءمة لوجود حياة جرثومية على هذا الكوكب. كما أن أحد المنحدرات المحيطة بالفوهة شبيه بصخرة رسوبية تحطمت وامتلأت بمواد تسربت على الأرجح بفعل المياه. وخلال الأسبوعين الماضيين، استخدم الباحثون أداة مربوطة بذراع الروبوت لتحديد مكونات الصخرة.