العوضي ل"نبض الكلام": أكد الشيخ محمد العوضي أن أشرس أنواع الحروب على الهوية الإسلامية لم تفلح في تونس، مشيرًا إلى أن الرئيس المخلوع زين الدين بن علي عمل على استكمل طريق الحبيب بورقيبة، وحاول تغريب الشعب التونسي تمامًا. كما أشار العوضي، في حلقة السبت 27 أغسطس/آب 2011م من برنامج "نبض الكلام"، إلى أن النظام السوري كذلك يستخدم أشرس أنواع التعذيب بحروبه على المصليين في المساجد في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ومنع الصلاة فيها في الشهر الكريم. وقال محمد العوضي، في برنامج "نبض الكلام" الذي يُعرض يوميًا على MBC1 الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، و17:00 بتوقيت السعودية: "كان هناك حرب على القرآن والمسجد والصلاة والحجاب في تونس، بدأها الحبيب بورقيبة، ثم استكملها زين الدين بن علي". وأضاف: "بن علي تجاوز الخطوط الحمراء، حينما تم إغلاق أحد المساجد بحجة الإصلاحات وتم تطويقه بسور، وظل على هذا لسنوات، وفوجئ بعض التونسيين بأن رجال "بن علي" كانوا يضعون زجاجات الخمر مكان المصاحف في المساجد". وأكد العوضي أن التونسيين لم يستسلموا لتلك الحروب، ولعملية سلخ البلد عن هويته الإسلامية، ويقول: "الناس بدؤوا يحفظون القرآن حينما كانوا يمنعون من الصلاة في المساجد". وفي تعليقه على حادث اقتحام مساجد سوريا في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وتعطيل صلاة الجمعة والتراويح فيها، قال العوضي: "أحيانًا تكون الصورة أكثر تعبير من التعليق الكلامي، معقول أن الإنسان يفعل بأخيه هذا الهتك، الشعب السوري عنده تراث ويُنهب هذا النهب". وأضاف: "رأيت أحد الفيديوهات ورجال الأسد يقتلون الناس في المساجد، ويبتسمون ويقولون سنجيء لكم، قُتل أبناء الشعب السوري في أعظم ليلة في الشهر الكريم، كان أمرًا مفاجئًا لي وللجميع، النظام يستخدم أشرس أنواع التعذيب". وحذر ضيف "نبض الكلام" من استمرار الحرب لفترة طويلة وخسارة مزيد من الأرواح، خاصة وأن النظام السوري يدعمه عديد من الأنظمة والحركات الخارجية، وقال: "ليست هناك مبشرات على أرض الواقع، الشعب السوري ليس له سند". وأضاف: "أما النظام فيسانده حزب الله، وفرق الموت، وإيران، وكل هذا لخدمة مصالح واستراتيجيات، كما أن مفاصل الجيش والقوة كلها في يد مؤيدين لنظام بشار".