فجر اللواء شفيق البنا مسئول المقر الرئاسي للرئيس السابق حسني مبارك حتي عام 2000 مفاجآت مدوية في برنامج الكابتن أحمد شوبير الذي اذيع مساء أمس الأول كان أولها تأكيده أن جمال مبارك كان الرئيس الفعلي للجمهورية منذ عام 1997 . وقال «البنا» إن «جمال» كان يقف في انتظاره عند ذهابه للاتحادية أمناء الرئاسة طبقا للبروتوكول وعندما كان لا يجدهم يمسك بزكريا عزمي ويبهدله أمام الناس» علي حد قوله. وأضاف: البوسطة الرئاسية كلها كانت تأتي علي مكتب جمال مبارك ولا تدخل لوالده سوي «بوسطة الجيش والمخابرات»، وذلك لأن مسئوليها كانوا يؤمرون بهذا. واستكمل قائلا: كان لجمال مبارك رجال أعمال أصدقاء إلا أنه اتخذ من فرانك ويزنر سفير أمريكا السابق في مصر صديقا مقربا له أملا في أن يوطد علاقته بالإدارة الأمريكية، وعندما احيل «ويزنر» علي المعاش عينه «جمال» مستشارا شخصيا له، حيث كان يساعده في السفر إلي أمريكا والقاء محاضرات في الكونجرس. وأشار «البنا» إلي أن جمال مبارك تعرف علي أحمد عز عن طريق «ويزنر» وبعدها توطدت علاقتهما، حيث كان «عز» يتحدث إلي «جمال» قائلا: «الحقني الحديد الاوكراني نازل ارخص من سعر حديد مصنعي، فما كان من «جمال» إلا أن يأمر بطرس غالي باقرار علاوة اغراق علي الحديد الاوكراني بنسبة 20%. وعن بطرس غالي.. قال «البنا» إنه كان رجلاً أمريكياً في مصر، حيث صمم «مبارك» علي تعيينه وزيرا رغم تحذيرات المخابرات وتأكيدها أنه جاسوس أمريكي فضلا عن اعتراض عمر سليمان علي تعيينه لأنه صديق جمال مبارك قبل كونه جاسوسا. وتابع قائلا: الرجل الذي كتب تقرير المخابرات عن بطرس غالي اصيب بالجلطة ومات عندما أصبح «غالي» وزيراً! أما الرئيس المخلوع مبارك.. فكان - علي حد وصف البنا - يحب الوقيعة بين الناس وكان جمال عبدالعزيز الرأس المسيطر عليه عندما كان رئيسا للجمهورية وبعد خلعه سيطر عليه حسين سالم في شرم الشيخ. وقال «البنا» إن المشير طنطاوي وعمر سليمان كان من الشخصيات المحترمة التي عارضت فكرة التوريث. ولفت إلي صراع قوي اشتعل أثناء وجود الرئيس المخلوع في شرم الشيخ، حيث كان زكريا عزمي وأحمد شفيق يريدان أن يعينا نائبين للرئيس ولم يوافق «مبارك» خاصة في ظل اعتراض «جمال» وقرر تعيين عمر سليمان. وأوضح أن مبارك كان فاقدا لابسط قواعد السياسة ويعتمد علي أسامة الباز ومصطفي الفقي سياسيا وعندما نجح «جمال» في اقصائهما لم يجد «مبارك» من يدله علي القرارات السياسية الصحيحة. ولفت إلي أن «مبارك» كان يحب أن يناديه الناس ب«يا باشا» وفي السنوات الماضية كان يلقي عليه النكات اللواء صلاح مختار من القوات الجوية، حيث كان يطلق عليه «مضحك الملك» وعندما مات «مختار» تم البدء في الاستعانة بالفنانين وابرزهم المنتصر بالله، حيث كان يصطحبه في سفرياته للخارج. وعن رجال الأعمال قال «البنا» إن أكثرهم قربا من «مبارك» كان محمد أبوالعينين وفريد خميس، أما «جمال» فكان يميل لإبراهيم كامل باعتباره متبنياً مشروع «التوريث». وأشار إلي أن نجيب ساويرس ومحمد نصير كانت لهما علاقة حذرة ب«مبارك» ونجله، حيث كان نصير يقوم بتوريد أجهزة الاتصالات الخاصة بالرئيس. واستكمل قائلا: كان رجال «مبارك» بقيادة زكريا عزمي يمنعون وصول المعلومات إليه إلا أنه لم يكن يثق في أحد منهم. وأضاف: صفوت الشريف كان «مبارك» لما بيروح يفتح مصنع كان بيعمله قبلها فيديو وأغنية وهيصة وكان بيحتفظ بالشرايط دي في ركن الانجازات كل شريط بتاريخ وكان مبارك يريد أن يشعر أنه عمل لمصر ما لم يفعله أحد وكان «الشريف» يحقق له ذلك وصول الأمر أنه عندما تعرض مبارك للاغتيال في اثيوبيا اتصل بالشريف، وقاله نزل بيان رسمي إن رئيس الجمهورية تعرض لمحاولة قتل.. ورد «الشريف» عليه وقاله لا يافندم هنعمل مؤتمر صحفي وانت راجع في المطار وتحكي بنفسك عشان الناس تطمن عليك». وعن حبيب العادلي قال: إنه كان ذكياً جدا لأنه فهم قضية التوريث ولعب مع «جمال» من أول يوم وكانت وزارة الداخلية تحت أمره وكان بيأمر الوزير ببعض التسجيلات ويروح يسمعها في الوزارة». وأضاف «كان مبارك زمان بيقول احنا بنبوس رجل «جمال» عشان ييجي من لندن ويقول لو عاوز لبن العصفور هاتهوله.. وعندما عاد قال إنه بعد الثمانين سيترك الحكم إلي جمال ويلعب مع الأحفاد! واستكمل: «بعد حادث بورسعيد الذي تعرض له مبارك وطعن في صدره قال: «المصريين بيضربوني في بلدي.. يا خي روحو في ستين داهية.. حيث كان متخيلا أنه يبذل قصاري الجهد في سبيل المصريين وفي الآخر تقتلوني». وأضاف: رئيس الجمهورية من سنة 2000 وهو في منفي ولا حتي كان فيه كتيبة وزار إسرائيل عدة مرات كان يذهب لتناول العشاء مع شارون ويرجع ومنع تعمير سيناء ووقف كل مشروعات السادات ارضاء لإسرائيل