قدم نجل الرئيس المصري جمال مبارك عضو هيئة المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الحاكم استقالته. وقالت مصادر صحافية إن الرئيس حسني مبارك بصفته رئيس الحزب عين حسام بدراوي أمينا عاما للحزب وللجنة السياسات. وبذلك يخلف بدراوي، وهو طبيب ورجل أعمال، كلا من صفوت الشريف الأمين العام للحزب وجمال مبارك أمين لجنة السياسات. وكانت هيئة مكتب الحزب الوطني تضم إضافة إلى صفوت الشريف وجمال مبارك كلا من علي الدين هلال أمين الإعلام وأحمد عز أمين التنظيم الذي استقال قبل بضعة أيام، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ومفيد شهاب وزير المجالس النيابية والشؤون الدستورية. وكان حسام بدراوي عضوا في لجنة سياسات الحزب ولكنه كان يحتفظ بعلاقات جيدة مع العديد من شخصيات المعارضة على خلفية ما كان يبديه من آراء تؤيد انفتاحا سياسيا أكبر في البلاد. وقد استبعد رجال الاعمال المقربون من جمال مبارك والذين كانوا موجودين بقوة في الحكومة السابقة بحيث أطلق عليها حكومة رجال الأعمال، من التشكيلة الحكومية الجديدة التي أعلنها رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق. وفي أول رد على هذه الاستقالة، قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن استقالة جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك من الحزب الحاكم في مصر «خطوة إيجابية». مضيفا أنها خطوة إيجابية تجاه التغيير السياسي ستكون ضرورية ونتطلع لخطوات إضافية. وفي الوقت ذاته رأى المبعوث الأمريكي للرئيس المصري فرانك ويزنر أنه يجب أن يبقى الرئيس المصري في السلطة لتوجيه التغييرات، مشيرا إلى أن المخاطر ما زالت قائمة لكن الحل يقترب. وقال المبعوث الخاص فرانك ويزنر لمؤتمر أمني في ميونيخ عبر دائرة تلفزيونية مغلقة متحدثا من واشنطن توجد فرصة للمضي قدما، إنها هشة لكنها المرحلة الأولى.. يمكن أن تمضي الأمور على نحو خاطئ، لكن الاتجاه مبشر. إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نأت بنفسها عن تصريحات الموفد الشخصي للرئيس الأمريكي فرانك فيسنر، مكررة أن تصريحاته حول الرئيس المصري حسني مبارك لا تعبر عن موقف الحكومة الأمريكية. وفي السياق الأمني، أفاد مسؤولون أمنيون وشهود عيان أن انفجارا وقع أمس في خط أنبوب الغاز الطبيعي الرئيس الذي يربط حقول الغاز المصرية بإسرائيل. وقال المسؤولون إن النيران اشتعلت في خط الغاز بالقرب من مدينة العريش إثر الانفجار الذي هز القرى المحيطة بمدينتي الشيخ زويد والعريش القريبتين من الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة. وأضاف المسؤولون أن قوات الإطفاء تبذل جهودها للسيطرة على الحريق وجار إغلاق خط الغاز لمنع تدفق المزيد من الغاز وزيادة الاشتعال. من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس إن روسيا دعت المعارض المصري محمد البرادعي إلى البحث عن مخرج من الأزمة التي تعيشها مصر عن طريق إجراء حوار بناء مع القيادة المصرية. وقال المصدر لوكالة «نوفوستي» الروسية إنه «استكمالا للموقف الروسي حيال الأحداث في مصر الذي استعرضه الرئيس دميتري ميدفيديف في اتصال هاتفي بنظيره المصري حسني مبارك في 3 فبراير (شباط) الجاري، جرى توجيه دعوة من خلال سفارتنا في القاهرة إلى أحد زعماء المعارضة محمد البرادعي للبحث عن مخرج من الأزمة عن طريق إجراء حوار بناء». إلى ذلك، أفادت مصادر صحافية أن دبابات الجيش المصري تستعد للدخول من بوابة عبد المنعم إلى ميدان التحرير، بعد أن طالب قائد المنطقى الوسطى اللواء حسن الرويني المتظاهرين بإخلاء الميدان.