نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية في عددها الأخير مقتطفات من شهادة الضابط العراقي يحيى الذي عمل لفترة "كفدائي" أو شبيه لعدي صدام حسين النجل الأكبر للرئيس العراقي الراحل، بمناسبة قرب عرض فيلم عن قصته في الولاياتالمتحدة خلال الشهر الجاري يحمل عنوان "بديل الشيطان". وبحسب صحيفة "المدى" العراقية يقول يحيى: "خلال الثمانينيات، كنت أعمل ضابطاً في الجيش العراقي حتى جاءني استدعاء للذهاب إلى أحد القصور في بغداد خلال 72 ساعة. وعندما ذهبت قابلت عدي صدام حسين الذي قال لي أريدك أن تكون الفدائي الخاص بي، بمعنى أن يصد عنه محاولات قتله أو الاعتداء عليه. فرد عليه قائلا: "لا أفهم هل تريدني أن أكون حارسك الشخصي؟". قال لا.. لكن المخابرات تقول إننا نشبه بعضنا البعض وأريدك أن تعمل كشبيه "كبديل" لي. وبحسب يحيى فان حراس عدي أخذوه إلى السجن ووضعوه في غرفة مغطاة باللون الأحمر للضغط عليه وتذكيره دائماً بالدماء. وقال يحيى ان عدي هدده باغتصاب شقيقاته الصغيرات فاضطر إلى الموافقة. بعدها كان يحيى يشاهد دائماً الاغتصاب والتعذيب والقتل للفتيات على يد عدي. ويشير يحيى إلى واقعة حدثت في مكتب اللجنة العراقية الأولمبية عندما أمر عدي بإحضار والد فتاة اغتصبها للانتقام من ابيها، لأنه حاول أن يشكوه لوالده صدام. وطلب عدي من يحيى أن يقتل الرجل برصاصة في المخ، لكنه لم يوافق. استطاع يحيى أن يهرب من العراق في أوائل التسعينيات، أمضى بعدها خمس سنوات في العلاج النفسي.