شهدت بريطانيا في 14 أغسطس العرض الأول لفيلم يحمل عنواناً مثيراً للجدل هو بديل الشيطان المقتبس عن كتاب كنت إبناً للرئيس للطيف يحيى، والذي يتناول العلاقة التي جمعت بين الكاتب، شبيه نجل الرئيس العراقي صدام حسين عدي. ويتحدث الفيلم عن الظروف التي جمعت لطيف يحيى بابن حاكم البلاد من خلال العديد من المواقف التي عرضت حياة الأول للخطر، بسبب هذا التشابه الذي جعله وبدون رغبة ان يكون في دائرة المقربين من القصر. وتدور أحداث الفيلم في عام 1983 ويتطرق الى استبداله بعدي في أكثر من مناسبة، مما جعله مراراً عرضة للاستهداف، كما يلقي الضوء على الكثير من الأسرار التي كشف عنها لطيف يحيى في كتابه، منها ما يتعلق بعنف عدي وبمغامراته الجنسية، التي لطالما أثارت مخاوف الكثير من العراقيين، نظراً للسمعة السيئة التي كانت ترافق ابن الرئيس، وعدم وجود رادع يقف حائلاً بينه وبين شهواته. ويظهر الفيلم ان لطيف يحيى كان مجبراً على تنفيذ أوامر ابن الرئيس العراقي بحذافيرها، وانه كان يتعرض للتعذيب في حال رفض ذلك. وحول الفيلم عبر بطل الحدث عن سعادته البالغة كونه لا يزال على قيد الحياة، مشيراً الى ان بعض مشاهد الفيلم الذي كان متواجداً أثناء تصويرها تعيده الى "ذكريات أليمة". الجدير بالذكر ان شبيه ابن الرئيس العراقي نجح بالإفلات من قبضته في 1991، لينجو من محاولة الاغتيال التي تعرض لها عدي في عام 1996. تمكن يحيى من الفرار الى النمسا، وتعرض بعد هروبه من بلاده الى 4 محاولات اغتيال، لكن كلطيف يحيى وليس كعدي حسين. هذا وينفي عض من يصفون انفسهم بالمقربين من العائلة الحاكمة في العراق آنذاك ما جاء في كتاب يحيى، اذ يؤكد هؤلاء ان "كنت إبناً للرئيس" الذي صدر في منتصف تسعينات القرن الماضي، ليس إلا من نسج خيال مؤلفه. لا يزال العراقيون يتناولون فيما بينهم العديد مما يؤكد بعضهم انها وقائع في حين يصفها آخرون بأساطير، حول شبيه صدام حسين نفسه، دفعت بعض المتحمسين لفكرة الشبيه الى التأكيد ان من أعدم لم يكن صدام حسين، بل شبيهه الذي يدعى ميخائيل.