ذكرت جريدة الغارديان البريطانية الاثنين الماضي أن معمر القذافي أعلن عن استخدامه لسلاح جديد في حربه ضد الثوار وحلف الناتو، وهو جيش من النساء من مختلف الأعمار، وأن أكثر من 500 سيدة من مختلف الأعمار قد تطوعن لحماية الزعيم الليبي، وارتدين الزى العسكري، وحملن السلاح في مواجهة الناتو. وقد احتفلت سيدات من مختلف الأعمار بتخرجهن من دفعة جديدة للجيش الليبي وشوهدن وهن يرتدين الزي العسكري، واحتفلت المجندات بالتخرج وهن يحملن الأسلحة والرشاشات، ويطلقن الرصاصات في الهواء، ويرقصن ويغنين، ويهتفن باسم معمر القذافي، وقد نظمت الحكومة الليبية جولة للصحافيين من مختلف أنحاء العالم شاهدوا فيها الليبيات المتطوعات وهن يحملن الأسلحة والأعلام الليبية الخضراء. يذكر أن معمر القذافي يمتلك وحدة خاصة من الحارسات كلها من النساء يصل عددهن إلى نحو 400 حارسة، ويشكلن وحدة ذات وضع مميز داخل القوات الخاصة المكلفة بحمايته، حيث تعود أصول هؤلاء الحارسات إلى منطقة الصحراء التي تشير الروايات التاريخية المتداولة بليبيا إلى أنها كانت مقر النساء الأمازونيات المحاربات في الأساطير اليونانية. ويختار القذافي حارساته وفق معايير محددة، أهمها ألا يتعدى السن العشرين عاما، والعذرية وعدم الزواج، وتوافر قدر معين من الجمال، والقوام الفارع والبنية القوية الشبيهة ببنية الرجال، والولاء المطلق له. وأطلق القذافي على حارساته كلهن اسم عائشة، تيمنا باسم ابنته الوحيدة، ويرافق الزعيم الليبي في زياراته الدولية ما بين 12 و40 من حارساته اللائي يميزهن بالأرقام، ويطلق عليهن لقب راهبات الثورة. ويعتقد أن القذافي لجأ إلى تغيير حراسه، واستبدالهم بالحراسة النسائية، لظنه أنهن أقل خطرا عليه من الحراس الرجال الذين يمكن أن يغدروا به ويتآمروا عليه.