يلقي الرئيس السوري حافظ الاسد كلمة في هذه الاثناء يتحدث فيها عن الاوضاع الراهنة في سوريا في خطاب هو الثاني منذ بدء الاحداث في سوريا والتي تطالب باسقاط النظام. وقال ان اللحظة فاصلة سالت فيه دماء بريئة معربا عن امله ان تعود السكينة الى سوريا. ايام صعبة مرت علينا من خلال محنة غير مألوفة من خلال اعمال تخريب تخللت الاحداث الشعبية. ووصف الرئيس السوري المتظاهرين ب"الجراثيم" قائلا: الجراثيم تتواجد في كل مكان. والعلماء لا يسعون لابادتها بل تحصين المناعة ضدها. واضاف "ما يجري له 3 مكونات: المكون الاول: صاحب حاجة او مطلب يريد من الدولة ان تحققه له هو واجب على الحكومة ومن المهم التمييز بين مطالب الناس المشروعة والاخرين الذين يستغلون هذا الوضع. المكون الثاني : يمثله عدد من الخارجين عن القانون وجدوا في مؤسسات الدولة خصما فالفوضى بالنسبة لهم فرصة ذهبية للافلات من القانون. وقال ان عدد هؤلاء" 64 الف واربعمئة وكسور" وهو يعادل 5 فرق عسكرية. كما قال. المكون الثالث وهو الاكثر خطورة يمثل اصحاب الفكر المتطرف والتكفيري: فهو يقبع في الزوايا المعتمة يقتل باسم الدين وينشر الفوضى باسم الحرية. وهناك مكونات اخرى خارجية واخرى تقوم بعملية التصوير. كان التصعيد والفوضى هو المرادف لكل خطوة اصلاحية. فاستخدمت المظاهرات السلمية كغطاء. واضاف: هناك قلة استخدمت المسيرات واستخدمت سيارات رباعية الدفع وحاولت السيطرة على مخازن اسلحة مما اضطر الجيش للتدخل في معرة النعمان. وقال: الشعب السوري هب بمجمله ضد هجمة افتراضية غير مسبوقة. وتابع :لدينا جيل من الاطفال تعلم الفوضى وعدم احترام المؤسسات سندفع ثمنها لاحقا. وقوبل هذا الكلام بتصفيق حاد . وقال التقيت الجميع وكانت اللقاءات شاملة رغم صعوبة الظروف دون استثناء، واضاف عبر المواطنون عن غضب ممزوج بالمحبة. ولمست الرغبة العارمة في اجتثاث الفساد والاخطر من ذلك هو ما اوجده الفساد من تفرقة وهو ما يؤدي الى تقويض اكثر الاوطان مناعة. واضاف: الفساد هو نتيجة انحدار الاخلاق ويجب اجتثاثه وتعزيز الوطن بالتشريعات، وجدت نفسي في قلب حوار وطني مع كل اطياف الشعب .