لأول مرة تكشف إيمان العبيدي في تصاريح إعلامية التفاصيل الدقيقة لعملية اختطافها واغتصابها بتاريخ 24 مارس 2011 من قبل كتائب القدافي والبالغ عددهم 20 جنديا، وأكدت أنهم توجهوا بها مباشرة نحو قصر تابع لأحد الوزراء يقع على طريق المطار بالقرب من طرابلس، أبوابه حديدية تغلق وتفتح بأزرار كهربائية. وتقول “تداول على اغتصابي عشرون شخصا في قصر أحد وزراء القذافي.. القصر كان مكتظا بالفتيات من كل الأعمار وكلهن تعرضن للاغتصاب”. وقالت “إيمان” إنه عند دخولها إحدى الغرف وجدت العشرات من النساء والفتيات منهن الصغيرات فنظرت يمينا وشمالا في عيونهن ثم عرفت مصيرها المؤلم الذي ينتظرها آجلا أو عاجلا وسرعان ما أدخلوها غرفة أخرى فقيدوها ثم جردوها من ملابسها وهي تصرخ وتسب وتلعن حيث صرحت بأنه تداول عليها 20 جنديا لمدة يومين منهم 12 الذين اختطفوها وثمانية آخرين.” وفي نفس الشأن الليبي دعت أول أمس، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الزعيم الليبي معمر القذافي إلى إنقاذ نفسه باختيار طريق المنفى، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أعلنت فيه زيارة “مفاجئة” لجيفري فلتمان، مساعد وزير الخارجية، هيلاري كلينتون، وهي أول زيارة من نوعها لمسؤول أمريكي كبير يزور بنغازي منذ اندلاع “الثورة” على نظام القذافي قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وحسب ما توفر من معلومات، فإن “الخيار الافريقي” يبقى القابل للتنفيذ والأقرب إلى النجاح، على الأقل في الوقت الراهن، لتوفير “منفى آمن ومضمون” بالنسبة للقذافي نتيجة عدة معطيات وعوامل، في ظل استحالة استقباله بعد الذي حصل من طرف دول غربية ترفض “إنقاذ نظام ديكتاتوري” أو “هارب من ثورة شعبية.