عادت ايمان العبيدي مرة أخري علي الساحة الاعلامية ولكن تلك المرة بصورة جديدة . حيث افادت انباء عن اتجاه الحكومة القطرية الي ترحيلها الي معقل الثوار الليبيين " بنغازي " بعدما رفض ان تحصل علي وضعية لاجئة بقطر . وكانت قد صرحت العبيدي لشبكة " سي ان ان " الامريكية بأن هناك مجموعة من الحراس يمنعون دخول تواصلها مع اي موظف من " مفوضية اللاجئين الدولية " . وكانت تنتظر الحصول علي وضعية لاجئة وقد اعدت المفوضية الاوراق لنقلها من قطر لتبدأ حياتها الجديدة بعدما اكدت انه تم اغتصابها من قبل 20 شخصاً تابعين لكتائب القذافي . من جهته صرح فينسنت كوشتل المسئول في مكتبة المنظمة الدولية بواشنطن انه بذل جهداً طوال الليلة الماضية لمنع نقلها من قطر ، الا ان السلطات القطرية اكدت انها تنفذ امراً من المحكمة لنقل العبيدي من الدوحة الي بنغازي . كما قامت السلطات القطرية باخذ العبيدي مع والديها من الفندق في الدوحة وأجبروهم على الصعود إلى طائرة عسكرية وغادرت قطر الخميس. واوضحت مفوضية اللاجئين الدولية انها تقدمت بطلبات عديدة للسلطات القطرية لعدم إبعاد إيمان العبيدي الا ان ذلك لم يلق استجابة من قطر ما جعل المنظمة تقول إن مثل هذا الإبعاد يعد أمراً غير قانوني بحكم القانون الدولي. وكانت العبيدي قد صرحت في وقت سابق بأنها تمكنت من الفرار خارج ليبيا بمساعدة ضابط منشق عن النظام الليبي، فر إلى تونس مع عائلته، مصطحبها معه. يذكر أن إيمان العبيدي كانت قد كشفت قصتها للعالم بعد اقتحامها بهو الفندق في 26 مارس/آذار الماضي لتفجر قصة اغتصابها أمام حشد الصحفيين المقيمين بالفندق. وبعد ذلك قامت العبيدي بإجراء عدة مقابلات تلفزيونية لشبكة " سي ان ان " الامريكية اعربت في آخرها عن خشيتها على حياتها، وقالت بأنها "رهينة" لا تستطيع مغادرة البلاد بعد أن أحبطت السلطات محاولاتها للسفر. وأضافت قائلة: "حياتي في خطر وأدعو كل منظمات حقوق الإنسان لكشف الحقيقة والسماح لي بالمغادرة فأنا رهينة الاحتجاز هنا." وتحدثت إيمان خلال المقابلة وهي تغالب دموعها تارة وبنبرة تحد تارة أخرى عن مزاعم تعرضها لانتهاكات قائلة بأن مغتصبيها سكبوا الكحول في عينيها. وتناوبوا على اغتصابها كما استخدموا البنادق لفعل الفاحشة بها من الخلف. ويذكر أن قضية إيمان العبيدي، تعتبر من أبرز قضايا الاغتصاب الجنسي بعدما اتهمت الليبية كتائب القذافي باغتصابها بشكل جماعي بعد توقيفها في نقطة تفتيش. وحتى الآن، تعتبر إيمان العبيدي الليبية الوحيدة التي فضحت جرائم الاغتصاب هذه حينما دخلت أحد الفنادق المكتظة بالمراسلين الأجانب وحاول مؤيدو القذافي إسكاتها.