يمكن أن يُختصر تاريخ كريم ومجيد في مقال، ولا يمكن أن يختزل شخص ملأ تاريخ الوطن الثري بالمشاهد الجميلة، والمواقف النبيلة، والصفات الجليلة في كلمات.. سلطان رحل إلى من هو أرحم وألطف واقرب لعباده، فلا خوف عليه فهو في كنف الله ورحمته.. إن ما يُبهر الجميع في شخص الأمير سلطان «رحمه الله» تلك الابتسامة التي يرتشفها في كل مشهد ومواقف ومع كل من يقابله وفي كل المجالس الطيبة .. بشاشة لا تنفك وابتسامات للصغير والكبير والعامل والمدير والجندي والفريق والمتعافي والمريض.. كل من قابله نال منه ابتسامة ناصعة في قلب أبيض وأيادٍ بيضاء.. سلطان ملأ دفاتر الوطن التاريخية بانجازات ومنجزات ومشاركات كثيفة، فكان وحده بفضل الله وتوفيقه، ولا نزكي على الله أحداً، كان موسوعة إدارية ومرجعية خيرية ومؤسسة وطنية استفاد منه الكثير وأفاد منها أكثر.. باب خير فتحه الأمير سلطان يجب ألا يُوصَد ولا يقفل بل يستمر على حِسّه وأنفاسه وروحه الطيبة فيكونون سبباً في جريان صدقاته وهم أبناء نبلاء لأب نبيل علمهم أوجه الخير حيث كان، هو عنوان لكل دروب الخيرشاهدت الكثير من مشاهد كثيرة حوله وهو يتبسم لكل من يقابله ويداعبه ويحمل الطفل وينحني للمريض ويقبّل رأسه ويتلطف مع كل من يقابله ويمدّ يده للسلام باهتمام وبدون صرف لنظره أو ابتسامته وكل مرة يجد المرء أن هذا الرجل «رحمه الله» كان مختلفاً فقد وفّقه الله لحب الناس ووفق كثيراً من الناس لحبه.. رحل ورحل معه جزء كبير من تاريخ الوطن، فقد كان تاريخاً وحده في تاريخ يكتنفه.. فكان بين العمل والإدارة والتخطيط ومقابلة الناس وأعمال الخير ومنتجات الثقافة ودعم المحتاجين.. كان مؤسسة خيرية تعمل على كل الاتجاهات وتنافس نفسها بنفسها.. تلك المناقب وهذه المحاسن التي تحدّث عنها الجميع ولم يصلوا إلى نهاية في الحديث عنها تجعلنا نفهم أننا في بلاد خير وكرامة تمنحنا الجميل ونردّه إليها بكل فرح، فما تلك الدعوات التي وجّهت له إلا وفاء كريم من شعب أصيل لا ينسى المعروف لأهل المعروف.. وما هذا الزخم من السرد الإعلامي حول صورة الأمير سلطان «رحمه الله» إلا محفز لكل أهل الخير أن يتسابقوا في الخيرات فيحظوا بذكر وشكر بعد شكر الله، مثلما حصل له «رحمه الله» .. كما أن مسؤولية أهل بيته عظم الله أجرهم أصبحت أعظم.. فباب خير فتحه الأمير سلطان يجب ألا يُوصَد ولا يقفل بل يستمر على حِسّه وأنفاسه وروحه الطيبة فيكونون سبباً في جريان صدقاته وهم أبناء نبلاء لأب نبيل علمهم أوجه الخير حيث كان، هو عنوان لكل دروب الخير.. فأحسن الله العزاء لنا جميعاً والله المستعان.