قالت الجمعية الفلكيّة في جدة: إن كوكب "نبتون" سيكون قريباً من الأرض –بأمر الله - يوم غدٍ الخميس، فيما يصل إلى نقطة التقابل يوم الجمعة، حيث سيظهر مقابل الشمس، مرجعة سبب حدوث هذه الظواهر الفلكيّة إلى عبور الأرض بين الشمس و"نبتون". وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة إن "نبتون" آخر الكواكب ورابع أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، وحتى نصل إلى قطر "نبتون" يجب أن نضع أربع كرات أرضية جنباً إلى جنب، مشيراً إلى أنه يقع في أعماق الفضاء على مسافة 4.5 بليون كيلو متر من الشمس، وتستغرق أشعة الشمس 4 ساعات و10 دقائق لتصل إلى "نبتون" مقارنة بالأرض التي تصلها أشعة الشمس في 8 دقائق فقط. وأضاف أبو زاهرة: "المثير أن جاذبية الشمس لا تزال من القوة حتى عند تلك الأبعاد الشاسعة، حتى تستطيع أن تسيطر على "نبتون" ولا تدعه يفلت من قبضتها، وبسبب بُعده الكبير جداً، يكمل "نبتون" دورة واحدة حول الشمس مرة كل 165 سنة. وهو الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي لا يمكن مشاهدته من خلال العين المجرّدة، بسبب بُعده الشاسع عن الأرض". وأشار أبو زاهرة إلى أن "نبتون" سيشرق مع غروب الشمس، ويظل في السماء طوال الليل ويغرب في الأفق الغربي مع شروق شمس اليوم التالي (الجمعة). واعتبر أن التقابل حدث فلكي مهم، فعندما يكون كوكب خارج فلك الأرض قريباً من التقابل، فالأرض تصبح قريبة لذلك الكوكب الذي يتحوّل إلى قمة لمعانه في سمائنا، لكن بالنسبة لكوكب "نبتون" الثامن من حيث البُعد عن الشمس، فهو لن يكون قريباً وفق المعايير الارضية، ولن يكون برّاقاً؛ نظراً لبُعده الشاسع عنا. فهذا الكوكب هو حوالي خمس مرات أخفت من أخفت نجم يمكن أن يُرى في ليلةٍ مُظلمة جداً، لذلك هناك حاجة إلى استخدام وسيلة رصدٍ مساعدة وخريطة سماء لرؤية "نبتون"، حيث سيظهر على هيئة نجمٍ خافتٍ.