حثّ الشيخ الدكتور عائض القرني على تأدية الصلاة جماعة وفي مواعيدها، مبدياً أسفه على بعض من يؤخرون الصلاة عن وقتها، فيما عبر عن سعادته بما رآه من مواظبة بعض الشباب على الصلاة جماعة في المساجد. وقال في الحلقة 24 من برنامجه الرمضاني "مع الرسول في رمضان"، والذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، وتعرضه قناته الخاصة "رقيم" على موقع "اليوتيوب": "صلاة الجماعة واجبة إلا من عذر شرعي على الرجال، وهي في رمضان أكد، كيف يصوم كثير من الناس؟! يحرصون على الصيام ولكنهم لا يحرصون على الصلاة، بل بعضهم -نسأل الله العافية- لا يصلي إلا في رمضان". وتابع: "في العالم الإسلامي أناس عندهم تصور خاطئ وانحراف في الفهم، يقولون: أنت افعل كل شيء، وإذا جاء رمضان تصوم وتصلي ثم يتوب الله عليك. ليس بصحيح، لا يقضى عنك ترك الصلاة في سائر السنة، ترك الصلاة عند بعض العلماء كفر، (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). رمضان لا يكفر ترك الصلاة لسائر العام". وأضاف قائلاً: "لكنني أتكلم عن المؤمنين الصادقين الذي يأتي رمضان وتجد بعضهم يتهاون في صلاة الجماعة، صلاة الجماعة والفرائض أكد شيء، أصلاً الصلاة مقدمة على الصيام، خاصة في رمضان، فوصيتي للجميع رجالاً ونساء: المحافظة على وقت الصلاة؛ لأن بعض الناس ينام النهار، ربما يقوم بعد صلاة العصر فيصلي الظهر والعصر مع الغروب، وبعضهم قد ينام عن صلاة الفجر ويصليها في الضحى، أين التقيد بأوقات الصلاة؟!". وواصل الدكتور القرني: "(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)، مفروضة في وقت محدد لا تقبل بعده إلا من عذر شرعي غالب، ليس بعادة، كعذر كنوم كإغماء، أما أن يأتي بعض الناس فيصوم وتجده يضيع الصلاة ويفوت وقتها ويترك صلاة الجماعة، مقصود الصيام لم يصل إليه، هذا شهر العبادة". وقال: "أنا والحمد لله مستبشر بجيل رأيته في المساجد في رمضان يصلون الصلوات الخمس، منهم من يجلس في رمضان من صلاة العصر وحتى الغروب، فيتلو ويدعو ويذكر الله، هنيئاً له في روضة من رياض الجنة، هذا الذي عرف معنى الصيام وأدرك مفهوم العبودية، هنيئاً له يصلي الصلوات الخمس جماعة، ثم بعد الصلوات أحياناً يجلس ويقرأ ما تيسر من القرآن ويأتي مبكراً، هذا هو عبودية الصيام، هل تريد أعظم من أن تكون عبداً لله تتقرب إليه سبحانه وتعالى؟". وأضاف: "لو وعدت بشراً من الوجهاء كنت قد حضرت في الموعد بالضبط بالدقيقة والثانية، كيف وأنت في موعد مع رب العالمين، ملك الملوك الذي يملك صحتك وعزك وعافيتك وغناك ورزقك ومغفرتك، تقرب منه". وأوصى مشاهديه قائلاً: "أوصيكم في هذا الشهر بالمحافظة على الصلوات الخمس وقراءة القرآن والاهتمام والتخفيف من المشاغل الأخرى. اقبلوا على القرآن والصيام والدعاء والصدقة؛ حتى تدركوا العتق من النار، هو موسم، كل ليلة لله عتقاء من النار، حاول بكل ما استطعت أن تكون من هؤلاء العتقاء".