**** السؤال الأول متى فرض الصيام ؟ وكم شهراً صام النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ج1 - فرض الصوم في (في السنة الثانية للهجرة) صام النبي صلى الله عليه وسلم ( تسع رمضانات ) *************************************** السؤال الثاني: استعمل لفظ " أمة" في القرآن الكريم أربع مرات اذكر معنى كل واحدة منها ؟ ج2- كلمة أمة جاءت في القرآن الكريم بأربعة معاني هي: 1-. الأمّة بمعنى المِلّة: أي العقيدة كما في قوله تعالى (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) يونس) (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الانبياء). 2. الأمّة بمعنى الجماعة كما في قوله تعالى (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)) الأعراف) 3. الأمّة بمعنى الزمن : كما في قوله تعالى (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( هود) (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يوسف) 4. الأمة بمعنى الإمام : كما في قوله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) النحل) أي القُدوة. وقوله تعالى (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) البقرة) في سورة البقرة الأمة هنا بمعنى العقيدة الواحدة والمِلّة الواحدة. وهذه الآية لخّصت تاريخ البشرية من عهد آدم إلى أن تقوم الساعة.ومعناها أن الناس كانوا على عقيدة واحدة من عهد آدم إلى زمن ما قبل نوح حيث بدّلوا عقيدتهم. فالدين واحد والغقيدة هي الإيمان بالله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)) (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)) آل عمران). وكأن في الآية جملة مقدّرة (كان الناس أمة واحدة فضلّوا وتفرقوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين). *********************************************** السؤال الثالث: ما معنى كلمة:" الرقيم , الوصيد "؟ ج3 - (الرَّقِيم) بمعنى المرقوم: أي المكتوب لأنه كتب في حجر على هذا الكهف قصتُهم من أولها إلى آخرها. ( الْوَصِيدِ ) وهو فتحة الكهف أو فِناء الكهف يعني: إما أن يكون على الفتحة، وإما أن يكون إلى جنب الكهف في فِنائه ليحرسهم *************************************** السؤال الرابع: ماهي كفارة الجماع في نهار رمضان؟ ج4- فيجب على من جامع أهله في نهار رمضان أن يعتق رقبة مؤمنة ، فإن لم يقدر على ذلك فليصم شهرين متتابعين ، فان عجز عن ذلك فليطعم ستين مسكيناً، وهذه الكفارة على هذا الترتيب لا ينتقل من خطوة منها إلى الخطوة التي تليها إلا عند العجز عن السابقة، وبهذا الترتيب قال جمهور أهل العلم. وحجة الجمهور: ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: " بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال :"مالك؟" قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال صلى الله عليه وسلم :"هل تجد رقبة تعتقها ؟ " قال: لا ، قال:" فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟" قال : لا، فقال:" فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟"، قال: لا ، قال : فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينما نحن على ذلك أُتي النبي صلى الله عليه بعرق فيه تمر والعرق المكتل فقال: "أين السائل؟" فقال: أنا، فقال:" خذه فتصدق به"... إلى آخر الحديث، واللفظ للبخاري. ************************************** السؤال الخامس: ما معنى قوله تعالى:"الله الصمد"؟ ج 5- قوله: اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص:2] من أسمائه جل جلاله الحسنى الصمد، وهو فعل بمعنى مفعول، أي: المصمود الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها وهو لا يحتاج إلى أحد. فمن أراد الغنى، ومن أراد العلم، ومن أراد الفهم، ومن أراد الحكم، ومن أراد النجاة، ومن أراد الأموال والأولاد فعليه أن يلجأ إلى الله عز وجل، ومن أصابه الضر فليلجأ إلى الله، كما قال سبحانه: ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ [النحل:53] أي: تلجأون إليه جل جلاله. وقوله: اللَّهُ الصَّمَدُ قال ابن عباس في معنى اسم الله الصمد: (هو السيد الذي كمل سؤدده). والشريف الذي كمل شرفه، والعظيم الذي كملت عظمته، والحليم الذي كمل حلمه، والحكيم الذي كملت حكمته، والعليم الذي كمل علمه، وهو سبحانه كما قال عن نفسه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11] {الله الصمد} جملة مستقلة، بين الله تعالى أنه {الصمد} أجمع ما قيل في معناه: أنه الكامل في صفاته، الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته. فقد روي عن ابن عباس أن الصمد هو الكامل في علمه، الكامل في حلمه، الكامل في عزته، الكامل في قدرته، إلى آخر ما ذكر في الأثر. وهذا يعني أنه مستغنٍ عن جميع المخلوقات لأنه كامل، وورد أيضاً في تفسيرها أن الصمد هو الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجها، وهذا يعني أن جميع المخلوقات مفتقرة إليه، وعلى هذا فيكون المعنى الجامع للصمد هو: الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته. *************************************** السؤال السادس: قال بعض السلف : جمع الله الطب كله في نصف آية ، فما هي ؟ ج6 - قوله تعالى ( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا ) الأعراف : 31 *************************************** السؤال السابع : أذكر فضل العمرة في رمضان مع الدليل ؟ ج7 - العمرة فيه تعدل حجة , فقد ثبت في الصحيحين عن النبي , صلى الله عليه وسلم أنه قال : عمرة في رمضان تعدل حجة وفي رواية: حجة معي *************************************** السؤال الثامن : من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته ؟ ج8 - سعد بن معاذ الأنصاري ***************************** السؤال التاسع: الملائكة قاتلت بأنفسها مع المسلمين في غزوتين . اذكرهما ؟ ج- غزة بدر وحنين غزوة حنين في قوله تعالى : ( : {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ}. سورة التوبة(25، 26).) غزوة بدر قوله تعالى : ( { ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين. بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مُسوِّمين } آل عمران: 123 - 125 ، *************************************** السؤال العاشر: من هم الثلاثة الذين خلفوا وفي أي سورة وردت قصتهم؟ ج - الثلاثة هم: كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع وردت قصتهم في سورة : سورة التوبة ( آية رقم : 118) *********************************************** السؤال الحادي عشر: من اول من رمى بسهم في سبيل الله ؟ ج – سعد بن ابي وقاص *********************************************** السؤال الثاني عشر: قال تعالى" والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم" من هو ؟ ولماذا؟ ج 12- الذي تولى كبره عبد الله بن أبيّ ابن سلول في حادثة الافك تكلم في هذا الإفك من تكلم- واتهموا عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها بأنها قد زنت بصفوان بن المعطل وأنه ما تأخر وتأخرت معه إلا لأنه زنى بها، وأخذ الناس يخوضون في هذا، وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبيّ ابن سلول وهو رأس المنافقين؛ فكان يجمع الكلام وكان يستوشيه وكان يفشيه. *********************** السؤال الثالث عشر: اذكر الاوقات المنهي عن الصلاة فيها؟ ج - الأوقات المنهي عن الصلاة فيها وهي أوقات خمسة: الأول: من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا طلع الفجر؛ فلا صلاة إلا ركعتي الفجر) رواه أحمد وأبو داود وغيرهما، فإذا طلع الفجر؛ فإنه لا يصلي تطوعا إلا راتبة الفجر. الثاني: من طلوع الشمس حتى ترتفع قدر رمح في رأي العين. والثالث: عند قيام الشمس حتى تزول، وقيام الشمس يعرف بوقوف الظل، لا يزيد ولا ينقص، إلى أن تزول إلى جهة الغرب؛ لقول عقبة بن عامر: (ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقول قائم الظهيرة حتى تزول، وحين تتضيف الشمس للغروب حتى تغرب) رواه مسلم. والرابع: من صلاة العصر إلى غروب الشمس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس) متفق عليه. والخامس: إذا شرعت الشمس في الغروب حتى تغيب. (وهي خمس: بعد الفجر حتى تطلع الشمس, وبعد طلوعها حتى ترتفع قيد رمح, وعند قيامها حتى تزول, وبعد العصر حتى تتضيف الشمس للغروب, وإذا تضيفت حتى تغرب. فهذه الساعات لا يصلى فيها تطوع) *************************************** السؤال الرابع عشر: كم نصاب الذهب والفضة ؟ وكم تساوي بالريال السعودي؟ ج- نصاب الذهب عشرون مثقالاً، وهو ما يقدر بالوزن الحالي بخمسة وثمانين جراماً تقريباً وهو ما يعادل 11220 ريال سعودي ( 132 ريال سعر الجرام في الخامس من شوال ) ,85جرام*132ريال سعر الجرام= النصاب بالريال السعودي الورقي والله اعلم 11220 وأما نصاب الفضة فمائتا درهم من الفضة ، أي 595 جراماً خمسمائة وخمسة وتسعين جراماً بالوزن الحالي وهو ما يعادل 1487.5 ريال ( 2.5 ريال سعر الجرام في الخامس من شوال ) 595 جرام*2.5 ريال سعر الجرام = 1487.5 ريال ** النتيجة تختلف حسب الأسعار **************************** السؤال الخامس عشر: قال تعالى : "وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم "سورة البقرة, ما معنى حطة ؟ وما سبب النزول باختصار؟ ج15- معنى حطة : اي اُحْطُطْ عَنَّا ذُنُوبنَا وَخَطَايَانَا- اغفرلنا سبب النزول : واذكروا ايها اليهود نعمتنا عليكم حين قلنا لآبائكم بعد خروجهم من التيه : ادخلوا بيت المقدس ، وكلوا منها حيث أردتم أكلاً هنيئاً كثيراً واسعاً ، وادخلوا باب بيت المقدس منحنين خاشعين تواضعاً لله تعالى ، وهو نوع من سجدة الشكر ، وقولوا :حطة ، اى نطلب منك يارب إسقاط خطايانا وغفرانها وسنزيد المحسنين منكم بالشكر وطلب المغفرة إحساناً وثواباً وفضلاً فبّدل الظالمون منهم كلامهم المقول لهم، وقالوا: ((حنطة))، أو (( حبة فى شعرة)) بدل (حطة) ودخلوا يزحفون على أستاههم فأنزلنا على الظالمين أنفسهم بمخالفتهم أمنا عذاباً من السماء بسبب عصيانهم وخروجهم عن الطاعة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( قيل لبني إسرائيل : { ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة } ( البقرة : 58 ) ، فبدّلوا فدخلوا يزحفون على أستاههم ، وقالوا : حبة في شعرة ) متفق عليه . *************************************** السؤال السادس عشر: هل يجوز للمصلي ان يرد السلام على من سلم عليه ؟ كيف ذلك؟ ج16 - اذا سلم على المصلي فيستحب رد السلام أشارة بالكف وعدم الكلام . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد السلام بالإشارة، يرفع يده إشارة إلى أني قد سمعت ولكني لن أتكلم؛ لأني في الصلاة، ولكن إن بقي المسلم حتى سلم المصلي رد عليه بالقول وإن ذهب كفت الإشارة. ************************************* السؤال السابع عشر: غزوة حدثت في مثل هذا اليوم وانتصر فيها المسلون, اذكرها وكم عدد شهداء المسلمين فيها؟ ج 17 - غزوة بدر في شهر رمضانَ من السَّنَةِ الثانية من الهِجْرةِ، وكان سببُ هذه الغزوة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم بَلَغَهُ أنَّ أبا سفيانَ قد توجَّه من الشامِ إلى مكةَ بعيْرِ قريشٍ، فَدَعَا أصحابَه إلى الخروج إليه لأخْذِ العِيْرِ، لأنَّ قُريشاً حَربٌ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابِه ليس بَيْنَه وبينَهم عهْدٌ، وقد أخْرَجوهم من ديارِهم وأموالِهم وقامُوا ضِدَّ دعوتِهم دعوةِ الحقِّ، فكانُوا مُسْتَحقِّين لما أرادَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم وأصحابُه بِعِيْرِهم. فخرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم وأصحابُه في ثَلاثِمائةٍ وبضعةَ عَشَرَ رجُلاً على فَرسَين وسَبْعِين بَعِيراً يتعقبونها منهم سَبْعون رجُلاً من المُهَاجرين، والباقُون مِن الأنصارِ، يَقْصُدونَ الْعِيْرَ لا يريدونَ الْحَرْبَ، ولَكنَّ الله جمَعَ بينهم وبينَ عَدُوِّهم على غيرِ ميْعاد لِيَقْضيَ الله أمراً كان مفعولاً ويتمَّ ما أرَاد. فإن أبا سفيانَ عَلمَ بهم فبعثَ صارخاً إلى قُريشٍ يَستنجدُهم لِيحْمُوا عِيْرَهُمْ، وتَركَ الطريقَ المعتادةَ وسلكَ ساحلَ البحرِ فَنَجا. أما قريشٌ فإنَّه لما جاءهم الصارخُ خَرجُوا بأشْرافِهِم عن بَكْرَةِ أبِيهم في نحو ألفِ رجلٍ معهم مئةُ فرسٍ وسبعُمائة بَعِيرٍ عددالشهداء :أربعة عشر شهيداً ، ******************************************** السؤال الثامن عشر: ماهو فضل قيام ليلة القدر؟ اذكر الدليل؟ ج 18 - ان من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - الدليل : فضائل ليلةِ القدرِ ما ثبتَ في الصحيحين من حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قالَ: «من قَامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه» ************************************** السؤال التاسع عشر: لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم؟ و ما هوالدعاء المسنون لمن أدركها ؟ ج 19 - أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه الدعاء المسنون : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم (أرأيت إن وافقت ليلة القدر ،ماأقول فيها ؟قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) *************************************** السؤال العشرون : عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخلت العشر أي العشر الأخيرة من رمضان شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله " متفق عليه , ما المقصود ب " شد مئزره " ؟ ج 20 - المقصود : يَشدُّ مئزرَه يعْني الاجتهاد في العبادة, وقد يعني: يعتزلُ نساءَه ليتفَرغَ للصلاةِ والذكر ِوغيره من العبادات *********************************** السؤال الحادي والعشرون : ذكرت ليلة القدر خمس مرات في سورة القدر , و اشتملت على خمس فضائل , اذكرها ؟ ج21-الخمس الفضائل هي: إنزال القرآن، أنها خير من ألف شهر، وأن الملائكة والروح (جبريل) تتنزل فيها، وفيها يفرق كل أمر، وأنها سلام حتى مطلع الفجر *************************************** السؤال الثاني والعشرون : في قوله تعالى " عجوز عقيم " , " الريح العقيم " , " عذاب يوم عقيم " , بين معنى عقيم في كل آية ؟ ج22 - "العجوز العقيم التي لا ولد لها. والريح العقيم التي لا بركة فيها ولا منفعة ولا تلقح. وأما عذاب يوم عقيم فيوم لا ليلة له".
*************************************** السؤال الثالث والعشرون : ورد في القرآن قوله تعالى:" وما أدراك " وقوله تعالى :" وما يدريك " فما معناهما؟ ج23 – إن قال الله لنبيه :{وما يدريك} فإنه لا يدريه ، أي لا يعلمه ما هو الشيء المسؤول عنه مثل قوله تعالى :{وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا} وقوله :وما يدريك لعله يزكى} فهذه أمور لم يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم . وإن قال الله له :{وما أدراك} فإنه يدريه ، أي يعلمه ما هو الشيء المسؤول عنه مثل قوله تعالى :{ وما أدراك ما الطارق} والجواب قوله :{النجم الثاقب} وهكذا ********************************************** السؤال الرابع والعشرون : ما حكم زكاة الفطر , وما مقدارها, ومتى وقتها؟ ج24 - حكمها : قيل بانها فريضةٌ وقيل واجبة , فرضَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم على المسلمينَ،وهيَ فريضةٌ على الكبيرِ والصغيرِ والذكرِ والأُنثى والحرِّ والعَبْدِ من المسلمينَ. مقدارها : مقدارُ الفطرةِ فهو صاعٌ بصاعِ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم ولحديث أبي سعيد الخدري: "كنا نُخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، أو صاعاً من تَمر، أو صاعاً من شَعير، أو صاعاً من زَبيب، أو صاعاً من أقِط، فلم نزل كذلك حتى نزل عَلينا معاوية المدينة، فقال: إني لأرى مُدَّين من سَمراء الشام -أي قمحها- يعدل صاعاً من تمر فأخذ الناس بذلك" رواه الجماعة. وأما مقدارُ الفطرةِ فهو صاعٌ بصاعِ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم الَّذِي يبلغُ وَزْنُه بالمثاقيلِ أربعَمائةٍ وثمانينَ مِثقالاً مِن الْبُرِّ الْجيِّد وبالغرامات كِيْلوَين اثنين وخْمُسَيْ عُشْر كِيْلو من البرِّ الجيِّد، وذلك لأنَّ زنَةَ المثقالِ أربعةُ غراماتٍ ورُبُعٌ فيكون مبلغُ أربعمائةٍ وثمانين مثقالاً ألْفَيْ غرام وأربعين غراماً. فإذا أراد أن يعرفَ الصاع النبويَّ فلْيزن كيلوينِ وأربعين غِراماً من البُرِّ الجيِّد ويضعها في إناءٍ بقدرِها بحيثُ تَملَّؤُه ثم يَكيلُ به. وقتها : وأمَّا زمنُ دفعِها فله وقتانِ: وقتُ فضيلةٍ ووقتُ جوازٍ. فأمَّا وقتُ الفضيلةِ: فهو صباحُ العيدِ قبلَ الصلاةِ لما في صحيح البخاريِّ من حديثِ أبي سعيدٍ الخدرِيِّ رضي الله عنه قال: «كنَّا نُخْرِجُ في عهدِ النبي صلى الله عليه وسلّم يومَ الفطرِ صاعاً من طعامٍ»، وفيه أيضاً من حديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم أمَرَ بزكاةِ الفطر أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاةِ»، ورواه مسلم وغيره. ولذلك كان من الأفضل تأخيرُ صلاةِ العيد يومَ الفطرِ ليتسعَ الوقتُ لإِخراج الفطرةِ. وأمَّا وقتُ الجوازِ فهو قبْل العيدِ بيوم أو يومين. ففي صحيح البخارَيِّ عن نافع قال: كانَ ابنُ عمرَ يعْطِي عن الصغير والكبير حتى وإنْ كانَ يعطِي عن بَنِيَّ، وكان يُعْطِيها الَّذِين يَقْبلونَها، وكانُوا يُعْطَون قبْلَ الفطرِ بيومٍ أو يومين. *********************************** السؤال الخامس والعشرون : اذا صام المسلم بعض رمضان ثم توفي عن بقيته , فهل يلزم وليه ان يكمل عنه؟ ج25 - لا يلزم وليه أن يكمل عنه، ولا أن يطعم عنه؛ لأن الميت إذا مات انقطع عمله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))(196) فعلى هذا إذا مات فإنه لا تقضى عنه ولا يطعم عنه، بل حتى لو مات في أثناء اليوم فإنه لا يصام عنه ولا يطعم عنه و لا يقضى عنه. **************************** السؤال السادس والعشرون : ما حكم من مات وعليه قضاء من رمضان ؟ ج26 -إن مات وعليه قضاء من رمضان فإنه يصوم عنه وليه وهو قريبه أو وارثه، لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من مات وعليه صيام صام عنه وليه))(195) فإن لم يصم وليه أطعم عنه عن كل يوم مسكيناً. ********************************** السؤال السابع والعشرون : ماحكم صلاة العيدين ؟ ج 27 - صلاة العيد فيها أقوال ثلاثة للعلماء: فمنهم مَن قال: إنها سنة؛ لأن الأعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لما أخبره عن الصلوات الخمس قال: هل علي غيرها؟ قال: "لا، إلا أن تطوع". ومنهم مَن قال: إنها فرض كفاية، وقال: إنها من شعائر الإسلام الظاهرة، ولهذا تفعل جماعة وتفعل في الصحراء، وما كان من الشعائر الظاهرة فهو فرض كفاية كالأذان. ومنهم مَن قال: إنها فرض عين، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أمر بها حتى النساء الحيض، وذوات الخدور، والعواتق أمرهنَّ أن يخرجنَّ إلى مصلى العيد، وهذا القول أقرب الأقوال، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنها "فرض عين" وإذا فاتت لا تقضى، يعني لو جئت والإمام قد سلم فلا تقضيها، لأنها مثل الجمعة لا تقضى إذا فاتت، لكن الجمعة عنها بدل وهو الظهر، لأن الوقت هذا لابد فيه من صلاة، وأما العيد فلم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أن لها بدلاً. *********************************************** السؤال الثامن والعشرون : ما الحكمة من استحباب مخالفة الطريق في الذهاب و الإياب في صلاة العيد ؟ ج 28 - قيل: ليسلم على أهل الطريقين، وقيل: لينال بركته الفريقان، وقيل: ليقضي حاجة من له حاجة منهما، وقيل: ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق، وقيل: ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله، وقيام شعائره، وقيل: لتكثر شهادة البقاع، فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجة، والأخرى تحط خطيئة حتى يرجع إلى منزله، وقيل وهو الأصح: إنه لذلك كله، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها *********************************************** السؤال التاسع والعشرون : اذكر الفرق بين الاداء والقضاء في شهر رمضان؟ ج29 - بينهما فوارق عظيمة ، اولا : ، فالقضاء موسع إلى رمضان الثاني، والأداء مضيق لابد أن يكون في شهر رمضان. ثانياً: الأداء تجب الكفارة في الجماع فيه، والقضاء لا تجب الكفارة في الجماع فيه ، ثالثاً: الأداء إذا أفطر الإنسان في أثناء النهار بلا عذر فسد صومه، ولكن يلزمه الإمساك بقية اليوم احتراماً للزمن، وأما القضاء فإذا أفطر الإنسان في أثناء اليوم فسد صومه ولكن لا يلزمه الإمساك؛ لأنه لا حرمة للزمن في القضاء، إذ إن القضاء واسع في كل الأيام. ***************************************** السؤال الثلاثون : ماحكم صيام الست من شوال؟وهل يلزم التتابع؟ ج - صيام ست من شوال سنّة مستحبّة وليست بواجب لا يلزم التتابع في صيام ست شوال ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم - : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه *********************************************** والله الموفق