تدخَّل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شخصياً لحل قضية مراهق بريطاني، 13 عاماً، محتجز في قطر من قبل أسرة والده المتوفى، وذلك منذ زيارة قام بها لقطر عام 2009، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وقالت الصحيفة البريطانية السبت إن المراهق البريطاني آدم جونز، 13 عاماً، انفصل عن والدته منذ أن كان عمره 10 سنوات، عندما قام عام 2009 بزيارة أسرة والده المتوفى في قطر، حيث قامت أسرة والده باحتجازه بأحد المنازل في العاصمة القطرية الدوحة، رغم محاولات والدته ربيكا جونز لتحريره. وحسب الصحيفة البريطانية، زعم الصبي جونز أن أسرة والده يقومون بضربه، ويمنعونه من الخروج من المنزل بمفرده، كما يرفضون السماح له الاتصال بأمه، أو الدخول على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت". وفي التفاصيل، قالت الصحيفة: إن الأم البريطانية، ربيكا جونز، كانت متزوجة من شخص قطري يدعى جمال، وقد توفي في حادث دراجة نارية عام 2005، وظلت الأم على اتصال بأسرة زوجها القطري، وكانوا على اتصال بابنها، آدم جونز، وفي عام 2009 دعت الأسرة الطفل آدم لزيارة أقاربه في قطر، وهو ما تم في 3 أكتوبر 2009، حيث سافرت مع آدم إلى الدوحة، وفي اليوم المحدد لعودتهما إلى بريطانيا، فوجئت بعم الطفل يطلب منها السماح له بزيارة جده المريض، وفي ذلك الوقت عرض عليها العم توقيع أوراق ميراث آدم من والده القطري، وهي أراض وأموال، لكنها فوجئت بأن الأوراق التي وقعتها، تشمل تنازلاً منها عن حضانة آدم لأسرة والده. وحسب الصحيفة، أدركت الأم أنها وقعت ضحية خدعة من أهل زوجها، خاصة بعدما اكتشفت أن أسرة الزوج حصلت على حكم سابق من محكمة قطرية بحضانة الابن في عام 2008. أما المفاجأة الأكبر للأم فهو اختفاء ابنها، الذي كان في العاشرة من عمره، ولم تره منذ 13 أكتوبر 2009. وقالت الصحيفة: إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد أرسل رسالة إلى آدم وعده فيها بالتدخل لحل قضيته، وتمكينه من الاجتماع بأمه، كما أرسل كاميرون رسالة إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، ناشده فيها "تمكين أم آدم من سماع صوت ابنها، وحل القضية بسرعة".