ذكرت صحيفة (التلغراف) البريطانية أن عمر بن لادن، النجل الرابع لزعيم تنظيم القاعدة، تلقّى دعوةً لزيارة البيت الأبيض عندما كان يعيش في الدوحة عام 2009. وقالت التلغراف في تقرير نشرته الثلاثاء 5 أبريل 2011، نقلاً عن صحيفة لا فانغوارديا الإسبانية التي أجرت مقابلة مع نجل أسامة بن لادن يوم الاثنين، إن عمر تلقى دعوة من طاقم البيت الأبيض، عارضين عليه المساعدة والحماية مقابل إرشادهم إلى مكان اختباء والده. ولكن عمر بن لادن (29 عاماً)، بحسب الصحيفة، رفض الدعوة بسبب ارتباطه ب "التزامات عائلية"، قائلاً: "أخبرتهم أنني آسف، لأن هذا شيء لا أستطيع فعله؛ إنّه والدي وأنا ابنه، وأنا أحبّ والدي وأحترمه"، مضيفاً: "حتّى لو كان المرء لا يتّفق في أحيان كثيرة مع أفكار والده، فيجب عليه ألا يفعل ذلك". ولكن عمر بن لادن، الذي جرى إعداده ذات مرة لخلافة أسامة بن لادن، أقرّ لاحقاً أنه ليس لديه أي اتصال مع والده منذ 10 سنوات. وادّعى ابن لادن الابن أنه تخلّى عن العنف وترك مجمّع والده السكني في جبال تورا بورا بأفغانستان قبل عدة شهور من هجمات 11 سبتمبر 2001. وتزوج عمر بن لادن عام 2007 من امرأة بريطانية (25 عاماً) اسمها (جين فيليكس براون)، التي اعتنقت الإسلام وغيرت اسمها إلى (زينة). ولكن الزوجين انفصلا الصيف الماضي بعد تردد أنباء عن إصابة عمر بن لادن بمرض الشيزوفرينيا (انفصام الشخصية). وجاء انفصال الزوجين بعد عدة أسابيع من الكشف عن وجود امرأة من (بريستول) كانت تحمل توأمين لعمر وزينة. ولكن الحمل انتهى بالإجهاض. ويعرض عمر بن لادن الآن خدماته كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط. وحين سُئل فيما إذا كان والده ميّتاً أم على قيد الحياة، قال: "لا أعرف، ولكنني أعتقد أنه على قيد الحياة". ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على تصريحات عمر بن لادن، قائلاً إنه لن يناقش نشاطات قامت بها الإدارة السابقة.