تلقت الجهود الأمريكية المتعثرة للوساطة في محادثات سلامٍ جديدة في الشرق الأوسط ضربةً جديدة، الخميس، عندما أعلن دينيس روس مساعد الرئيس باراك أوباما استقالته؛ ليحرم البيت الأبيض من خبيره الرئيس في الإستراتيجية للشرق الأوسط. وكان روس، الذي عمل في مجلس الأمن القومي مستشاراً خاصاً لأوباما شخصيةً رئيسةً في فريق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، وصوتاً مهماً في السياسة الأمريكية بشأن إيران. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "دينيس روس له سجلٌ غير عادي من الخدمة العامة، وكان عضواً مهماً في فريق الرئيس لنحو ثلاثة أعوام". وأضاف كارني أن "روس" المساعد الخاص للرئيس كان قد تعهد أصلاً بالعمل مع أوباما لعامين، لكنه مدّ فترة عمله بالبيت الأبيض لعامٍ آخر في ضوء ثورات الربيع العربي التي تُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وقال روس في بيانٍ مقتضبٍ يتضمن استقالته "من الواضح أن هناك عملاً ما زال يتعين القيام به؛ لكنني وعدت زوجتي بأنني سأعود للحكومة لمدة عامين فقط واتفق كلانا على أن الوقت قد حان لتنفيذ ما وعدت به". ورحيل روس يمكن أن يُذكي الشكوك بشأن إستراتيجية أوباما للشرق الأوسط، ويأتي عقب استقالة جورج ميتشل مبعوث السلام الأمريكي إلى الشرق الأوسط. وحاول روس مع ديفيد هيل، الذي حلّ محل ميتشل في وزارة الخارجية، تنشيط محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي انهارت قبل أكثر من عام بعد انتهاء مهلة تجميد النشاط الاستيطاني في الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها. وتعارض الولاياتالمتحدة وإسرائيل بشدة الجهود الفلسطينية للحصول على اعترافٍ بدولتهم في الأممالمتحدة، وتعهدت واشنطن باستخدام حق النقض (الفيتو) ضدّ هذا الإجراء إذا وصل إلى مجلس الأمن. لكن الفلسطينيين وعدوا بالمُضي قدماً في مسعاهم وحصلوا الشهر الماضي، على عضويةٍ كاملةٍ في منظمة الأممالمتحدة للتريبة والعلوم والثقافة (اليونسكو).