أكد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء مراد موافي أنه كانت لديه معلومات حول الهجوم الدامي، الذي شنه مسلحون تابعون لما أسماه ب"جماعة تكفيرية" على نقطة أمنية تابعة للجيش في رفح بشبه جزيرة سيناء قرب خطوط التماس مع إسرائيل يوم الأحد الماضي. ورداً على سؤال لوكالة أنباء الأناضول حول عدم قيام الأجهزة الأمنية بمنع هذه الهجمات طالما توافرت المعلومات لدى الأجهزة المعنية، قال موافي: "نعم كانت لدينا معلومات تفصيلية بالحادث، لكننا لم نتصور أبداً أن يقتل مسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان". وقالت الوكالة إنه "صرح لها بذلك عقب لقائه بالرئيس المصري محمد مرسي في مقر رئاسة الجمهورية اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن هذا الحادث "لا يمكن أبداً أن يشكك في قدرة الأجهزة الأمنية ويقظتها في سيناء". ونقلت الوكالة عن رئيس المخابرات قوله: "المعلومات الأولية تؤكد أن العناصر الإجرامية التي ارتكبت الحادث هي جماعة تكفيرية منتشرة في سيناء وغزة". وذكرت الوكالة أن تصريحات موافي، تتوافق مع ما قاله اليوم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق لها بأن المخابرات العامة الإسرائيلية "الموساد" سلَّمت للمخابرات المصرية قائمة بأسماء تسعة "إرهابيين" يتبعون جماعة التوحيد والجهاد قبل وقوع الهجوم. وكان مسلحون مجهولون شنوا هجوماً واسعاً على نقطة حدودية قرب معبر كرم أبوسالم الواقع على الخطوط بين مصر وإسرائيل مساء أول أمس الأحد، وأسفر عن مقتل 16 ضابطاً ومجنداً على الأقل وإصابة 7 آخرين، كما استولوا على مصفحتين، محاولين اختراق خطوط التماس على الجانب الإسرائيلي، الذي تصدى لهم.