يعاني أهالي حي الخالدية بنجران الفوضى وعدم التنظيم بسبب ازدياد أعداد العمالة الوافدة في الحي بشكلٍ غير مسبوق. وأوضح الأهالي أن "غزو" العمالة الوافدة لحيهم يسبب العديد من المشاكل وأهمها تراجع مستوى النظافة في الحي لأن هؤلاء العمال يقومون برمي النفاية بكل مكان وتنتشر من أماكن تجمعاتهم روائح كريهة تزعج أهالي الحي.
واشتكى الأهالي من الفوضى التي يسببها العمال الوافدون عند رغبتهم بالحصول على خدماتهم, كما أن أعدادهم المتزايدة أدت لسيطرتهم المطلقة على شارع حي الخالدية من حيث السكن والتجارة.
وعن العمالة الوافدة وتزايد انتشارها في حي الخالدية قال المواطن مانع مهدي اليامي في حديث مع "سبق" إنه لا يعرف سبب انتشارهم وتكدسهم على الأرصفة وتساءل هل هم من العمالة السائبة المخالفة للأنظمة أم أنهم نظاميون ويعملون دون علم كفلائهم؟
وأضاف أن انتشارهم المتزايد بات يؤرق سكان الحي لأنهم ليسوا من جنسية واحدة بل من جنسيات مختلفة ومتعددة تزداد كل عام.
وعن الموضوع نفسه شرح المواطن حسين عبد الله ل "سبق" المشاكل الكثيرة التي سببها هؤلاء العمال, وأشار إلى أن حيهم أصبح يعاني الإهمال ونقص الخدمات, حيث انتشرت النفايات في شوارع الحي.
وبيّن أن العمال الوافدين يسببون الإزعاج لأهالي الحي من خلال المحال التي نشروها بين المنازل مثل الحدادة ومغاسل السيارات التي تسرب المياه بشكل مزعج إلى الشوارع. وتابع قائلاً إن الشاحنات التي يقفون بها أمام المنازل دمرت شوارع الحي وسببت أزمات مرورية خانقة.
وناشد الأهالي المسؤولين للتدخل السريع والعاجل لوضع حدٍ للانتشار المتزايد للعمالة الوافدة خصوصاً أنهم يتمركزون في الواجهة الرئيسية للمنطقة ويشوهون المنظر العام ويشكلون خطراً كبيراً على السكان.
واقترح سكان المنطقة أن يكون الشارع الذي يتجمع به العمال الوافدون باتجاه واحد نظراً للتزاحم الذي يحدث على الطريق الضيق ذي الاتجاهين.
وقد رصدت "سبق" من خلال جولة قامت بها في حي الخالدية تجمعات العمالة الوافدة ولاحظت انتشارهم المتزايد في شوارع المنطقة.