ناشد أهالي محافظة الخرج المسؤولين في هيئة المدن الصناعية (مدن) ومناطق التقنية السعودية، النظر في وضع الطريق المؤدِّي للمدينة الصناعية التي تبعد 20 كيلومتراً جنوب شرق الخرج، ووضع حل عاجل له، لما تسبَّب به من حصد أرواح العديد من شباب الخرج منذ إنشائه، كان آخرها مساء البارحة، لأحد العاملين بالمدينة شاب في الثلاثين من العمر لقي حتفه على الفور، بعد اصطدام مركبته بشاحنة محمَّلة بالحديد الصلب في أحد الانخفاضات الشديدة في الطريق، وقام أفراد الدفاع المدني بمباشرة الحادث واستخراج جثة الشاب من بين حطام سيارته الذي التف حول جسده. وقال الأهالي إنه على الرغم من أن الطريق يمتد لأكثر من 20 كيلومتراً وعرضه 15 متراً فقط، لكنه يتميَّز بكثرة المنعطفات والتعرُّجات الخطرة والانخفاضات الشديدة المفاجئة لقائدي المركبات، وسط غياب تام للإشارات والعلامات المرورية التحذيرية لتلك المخاطر في الطريق. وأضاف الأهالي أنه برغم افتقاد الطريق لأيِ من عمليات الصيانة والتوسعة وعدم وجود أبسط وسائل الأمن والسلامة المرورية، فنحن نشاهد يومياً عبور ما لا يقل عن 200 شاحنة ومعدات ثقيلة تذهب للمدينة الصناعية. الجدير بالذكر أن هذا الطريق هو المعبر الوحيد المؤدي للمدينة الصناعية حالياً بالخرج، والتي أنشئت بعد اعتمادها من هيئة المدن الصناعية بالمملكة عام 1430ه على مساحة قدرت ب 100 مليون متر مربع جنوب شرق الخرج.