حمل رئيس اللجنة السياحية بغرفة الطائف الصناعية لؤي قنيطة مسؤولية الحوادث المرورية القاتلة التي تحدث على طريق الرميدة المؤدي للكلية التقنية في الطائف إلى تأخير تنفيذ مشروع الطريق الجديد الذي تمت ترسيته بمواصفات حديثة. وكان شابان،أحدهما طالب، قضيا على الطريق أخيرا بعد أن دهست سيارتهما شاحنة، ليزيد من المخاوف التي قد تهدد مستخدمي الطريق بسبب ضيقه وكثافته المرورية العالية خاصة من قبل الشاحنات والصهاريج، إضافة إلى افتقاده للوحات الإرشادية والمرورية اللازمة. وانتقد رئيس اللجنة السياحية الاهتمام بنصب كاميرات ساهر دون التركيز على سلامة الأبرياء. وطالب إدارة المرور بالكف عن التوعية المرورية التقليدية، والاستعانة بكوادر متخصصة في الجانب النفسي، وتكريس مفهوم المحافظة على النفس والنظر إلى المستقبل بتجنب السرعة التي تؤدي إلى الموت والاتعاظ ممن سبقوهم من زملائهم وأقاربهم الذين قضوا تحت عجلات المركبات وتذكيرهم بالجوانب المضيئة في حياتهم كالأبناء وغير ذلك، مشيرا إلى أن التوجيه النفسي عامل مهم لشريحة الشباب. وقال قنيطة إن وفاة الشابين يجب أن تدفعنا للبحث عن المتسبب في تعطيل تنفيذ مشروع الطريق الذي قيل إنه سيتم تدشينه قبل انتقال الكلية التقنية إلى موقعها الحالي إضافة إلى انتقال كلية البنات حيث من المؤكد أن يشهد الطريق كثافة عالية جدا على ما هي عليه أصلا. وكانت «شمس» تناولت موضوع الطريق في عددها رقم 1880 بتاريخ السادس من مارس الماضي حيث كشفت عن مطالبة إدارة مرور الطائف أمانة المحافظة بالإسراع في إعادة تأهيل الطريق القديم المؤدي إلى بلدة الرميدة «25 كيلومترا شرق الطائف» بعد أن أوشكت الكلية التقنية أن تنتقل إلى مبناها الجديد هناك، وذلك خشية حدوث حوادث مرورية بسبب سوء الطريق الذي من المتوقع أن يشهد كثافة مرورية عالية جدا. وكان من المنتظر أن تشق أمانة الطائف طريقا جديدا يتفرع من طريق المطار السريع إلى المدينة الجامعية في الرميدة بعرض 60 مترا، بالتزامن مع خطط الكلية للانتقال إلى المبنى الجديد، إلا أنها تأخرت في تنفيذه، الأمر الذي يجعل استخدام الطريق القديم لا مفر منه.