شكا رئيس الجمعية العلمية السعودية الوطنية لطلاب الطب الدكتور فيصل القرشي، وعدد من منسوبيها، من إيقاف وزارة التعليم العالي أنشطة الجمعية دون سببٍ واضحٍ، على الرغم من إسهام الجمعية في خدمة أكثر من 180 من المشاريع الإنسانية والصحية والبحثية في المجتمع. وقال القرشي ل "سبق": بسبب ممارسات وشكاوى بعض عمداء كليات الطب وأساتذتها في الجامعات السعودية، تم التضييق على طلبة الطب من منسوبي الجمعية، والتشكيك في وطنيتهم، واتهامهم بأنهم أصحاب أجندة خفية، وتقديمهم الشكاوى ضدهم، والتلكؤ في التعاون معهم حتى أوقف نشاط الجمعية منذ بضعة أشهر". وأكد أن الجمعية أُسِّست بموافقة من وزير التعليم العالي وبدعمٍ من وزير الصحة، اللذين لم يمانعا من إشراك الطلبة في رابطة اتحاد لهم ومشاركتهم في مجالس الكليات، لتكون المظلة الرسمية الوحيدة التي تقدم أوجه الدعم والمساندة كافة لجميع طلبة الطب بالمملكة على المستوى الشخصي والاجتماعي والأكاديمي. وقال القرشي: "بعد بروز نشاط الجمعية وبسبب اختلاف في وجهات النظر وتضارب المصالح بين العمداء، تعرّض منسوبوها لمضايقاتٍ كثيرة من بعض أساتذتهم وقيادات كلياتهم الذين طالبوا بإيقاف نشاط الجمعية، وعندما رُفض طلبهم بدؤوا بالتضييق عليهم بالإحالة التأديبية للجان الانضباط والسلوك، بل قامت إحدى اللجان المختصّة في وزارة التعليم العالي بالتحذير من نشاط الجمعية، والطلب من الطلاب عدم الانخراط في أنشطتها المعتمدة في الكليات والجامعات، ما دفع مجلس إدارة الجمعية لمخاطبة وزير التعليم العالي في مناسبات متفرقة عدة بهذا الشأن". وأضاف أن الجمعية أمضت أربع سنوات من التفاعل الإيجابي مع منسوبيها في العطاء المتواصل للمجتمع المحلي ولم تمارس أي نشاط دون أخذ الأذونات اللازمة من الجهات الرسمية مدعومةً بموافقات إمارات المناطق والجهات الحكومية ذات العلاقة، بل بدعم مادي وشخصي من بعض أمراء المناطق والوزراء في بعض المناسبات كأمير مكة المكرّمة خالد الفيصل وأمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد. وأوجز القرشي إنجازات الجمعية بأكثر من 180 مشروعاً ومؤتمراً ومهرجاناً ودورةً تعليمية وفعالية صحية وتوعوية ومجتمعية وبحثية في 11 مدينة في أنحاء المملكة كافة، كما أسهمت في تنفيذ مشروع التبادل الطلابي والبحثي لأول مرة بين طلبة الطب في المملكة و18 دولة حول العالم، وحصلت على عددٍ من الجوائز والأوسمة والدروع والاعتراف محلياً ودولياً، كذلك أسهمت في عددٍ من المشاريع الوطنية ك "مشروع امنح حياة" و"مهرجان حماية الطفل – خطوات" ونشاطات التطوع الإسعافي بالحرميْن الشريفيْن في مواسم الحج والعمرة وشهر رمضان المبارك.