تناولت الحلقة الخامسة من برنامج "رمضان غيري" موضوع "التحكم في الذات" وكيف يتعلم الصائم ويتعود من خلال شهر رمضان التحكم في والسيطرة علي انفعاله لتجنب ما قد ينجم عن انفلاته انفعاليا من عواقب وخيمة تغضب ربه، وتؤذي أقرانه. وأوضحت أن الانفعال جزء لا يتجزأ من الحياة النفسية لبنى البشر قاطبة، وعدم الانفعال مطلقاً دلالة على موت الإنسان أو تبلده الانفعالي نتيجة مرض عقلي، أو إدمان المخدرات بحيث يختل العقل فيختل رد الفعل الطبيعي، فلابد للحى الذى يتفاعل من انفعال يعبر به عن مكنون النفسي وأحياناً يدافع به الشخص عن نفسه. ولفتت إلى أنه طالما أن الانفعالات جزء من الحياة النفسية للإنسان ولا يمكننا إيقافها إيقافاً تاماً - ففي وقفها وقف للحياة – فإنه يمكننا استثمارها بشكل أمثل والاستفادة منها، وليس فقط تعديلها وضبطها. وأوضحت أن شهر رمضان هو شهر الصبر ورغم هذا يجنح الكثيرون إلى انفلات الأعصاب خاصة خلال فترة الصيام، ويؤثر هذا الانفلات سلبًا على علاقة الإنسان بالمحيطين به، خاصة زملاء العمل، حينها تجد العصبية بيئة خصبة لتنمو وتظهر بشكل أوضح وأن للصيام دوراً كبيراً في كسر عادات الإنسان في المأكل والمشرب والانفعالات. وتناولت الحلقة التعرف على كيفية الاستفادة من شهر رمضان في كسر حدة الانفعالات وكيفية تحكم الفرد في ذاته وانفعالاته مثلما تحكم في الطعام والشراب. وشرحت الحلقة لجملة من المفاهيم الرئيسة شملت: الانفعال – الغضب – العصبية – الحزن – الفرح – استراتيجيات التحكم في الذات.