يعاني الكثير من الأشخاص عملية فرط في ضبط التوازن الانفعالي” أي الانفعال بطريقة غير طبيعية”، وحينما ينفعل الإنسان بصورة غير طبيعية، سيقوم بعمل غير مرغوب فيه و سيتضرر بسببه الآخرين . *** فلاش عندما نكون نتحدث عن موضوع معين كان سياسيا ،ً أو دينياً غير مسلماً ، أو اجتماعياً ، أو أننا واجهنا من الآخرين بعضاً من الأفعال التي تزعجنا ، يجب علينا أن نضبط انفعالاتنا حتى لا يصدر من أحدنا الخطأ الفادح الذي لا يجبر كسرة ( فالكأس بعد كسرة لا يصلح للشرب ) . *** ضبط الانفعالات )لا تغضب ) توجيه نبوي ، فعلى المحاور أن يكون حكيماً يراقب نفسه بنفس الدرجة التي يراقب بها محاورة ، كما يجب عليه إعادة النظر إلى أفكار محاوره ومعرفة تصوراته وتعابير وجهه ورسائل عينيه ، ويجب عدم الغضب إذا لم يوافقه محاوره الرأي . ويجب البعد عن عقدة الأنا إذا ظهر الحق فلا تكون متزمتاً لرأيك . *** قاعدة مهمة عدم البت في بعض المواضيع أثناء الانفعال لأن الانفعال يعطل التفكير بصورة كبيرة ويجعلنا نفقد تركيزنا وعندها لا نستطيع أن نرى الأمور على حقيقتها المرونة مهمة جداً في جميع تعاملاتنا حتى نصل إلى بر الأمان بدون أي انفعال أو تعقيد . *** لذلك يجب علينا التوصل لعملية التوازن الانفعالي ، والابتعاد كل البعد عن التبلد الحسي ، فالحياة مليئة بالمشاعر التي يتم تفريغها تجاه الأحداث التي تواجهنا ، فالإنسان يجب أن يظهر الفرح عند مواجهته للأحداث المفرحة ، والحزن عند مواجهته للأحداث المحزنة ، أما إذا لم يعبأ بأي حدث كان فعلى الدنيا السلام . أخواني يجب علينا أن نبدأ مع أنفسنا بأن نواجه الذات وأن نعلم بأن تصرفاتنا مع الآخرين يجب أن تتغير . أ/ صالح أحمد الغامدي [email protected]