رفع عدد من أهالي قرى وادي حبكان بللحمر (80 كلم شمال أبها)، برقيات للمسؤولين في وزارة النقل ممثلة في فرع منطقة عسير، يناشدون من خلالها سرعة تدخُّلهم في مشروع سفلتة الطريق المؤدي إلى قريتهم، والذي تم تغيير مساره بشكل تام بعيداً عمّا يخدم المنطقة ومصالح أهلها، واقتحامه ممتلكات الآخرين دون وجه حق، حسب شكاواهم. ويؤكد نوّاب القرية: مشبب بن عوضة بن سعود، ومبارك بن محمد بن مزعزع الأحمري، وسعد بن عبدالله بن جخيدب الأحمري، خلال حديثهم، أن تغيير مسار الطريق دون الوصول إلى القرية واقتحامه أملاك الآخرين "لم يحقق الهدف المنشود من المشروع". وأشاروا إلى أن أحلامهم وأمانيهم تبخرت بعد تغيير مسار الطريق، وبيّنوا أن مطالبهم التي ظلت لعشرات السنين يطرقون أبواب المسؤولين في وزارة النقل من أجلها، تحققت العام المنصرم وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر بسفلتة قرى وادي حبكان وإيصال كافة الخدمات لهم. وذكروا أن فرع وزارة النقل في عسير، أعد الرسوم والمخطط النهائي للمشروع وتحديد مساره وفقاً لتحقيق رغبات أهالي المنطقة, وتم مطلع العام الحالي البدء في تنفيذ المشروع، إلا أنهم فوجئوا بتغيير مسار المشروع عند قربه من القرية، واقتحامه ممتلكات الآخرين دون وجه حق. وناشدوا المسؤولين في وزارة النقل ممثلة في فرع منطقة عسير بالتدخل والوقوف ميدانياً على هذا المشروع، والاستماع وتحقيق مطالبهم؛ حتى ينعموا براحة العيش والخدمات، وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر وبعيداً عن وعورة الطرق التي تسببت في هجرة الكثير من الأهالي ونقص في الخدمات وأثقلت كاهلهم. في حين طالب علي بن محمد بن سعود الأحمري إمام جامع القرية من المسؤولين في إدارة فرع النقل بعسير، بضرورة إعادة تنفيذ المشروع على ما كان قد رسم وخطط عليه في وقت سابق، والعمل على تحقيق المشروع الأهداف التي يرجوها الجميع. وأشار إلى أن توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- بسرعة تعبيد الطرق للقرية وإنهاء معاناتهم قد تحققت مع البدء في تنفيذ المشروع، إلا أنه عند البدء في تنفيذه ووصوله إلى بداية قرية وادي حبكان، تم تغيير مسار جهة اليسار بموجب مخطط قديم لا يخدم أهلي القرية، وتركوا المسار الذي يصل إلى الدوائر الحكومية والمستوصف والجامع الكبير والأحياء المحيطة به، ولفت إلى أنه لم يتبق إلا قرابة كيلومترين من المشروع. وأكد أهالي القرية أنهم حلموا بتنفيذ هذا المشروع منذ أكثر من خمسين عاماً، ليخدم كافة المصالح الحكومية والجامع، تنفيذاً لما أمر به خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة عسير.