تشكل الحفر التي أحدثتها شركات مقاولات بأودية منطقة الباحة، وبعض المتعدين، جراء نقل كميات كبيرة من الرمال والبطحاء، لاستخدامها في الأعمال الإنشائية أو بيعها، هاجسا يقلق الأهالي، إذ تحولت عقب موسم الأمطار إلى مستنقعات يصل عمق بعضها إلى 20 مترا، مما يهدد قاصدي تلك الأودية بغرض التنزه. وأجمع عدد كبير من المواطنين على أن تلك الحفريات شوهت منظر الأودية، وقضت على الغطاء النباتي، وسط مطالب بردمها والقضاء على تلك الظاهرة. وفي هذا السياق، يقول المواطن عبدالله الغامدي: نستاء لما نلاحظه من تدمير للطبيعة من خلال حفر أحدثها بعض المقاولين بالأودية، وذلك بنقل كميات هائلة من الرمال والحصباء والبطحاء دون وجه حق، وبيعها بمبالغ كبيرة ومغرية لأصحاب المباني والإنشاءات الخرسانية، مؤكدا أهمية التنسيق بين الجهات ذات العلاقة من أجل القضاء على تلك الظاهرة. فيما شدد الموطن عبدالعزيز الغامدي، على إيقاف المخالفين والعابثين بالأودية أصحاب تلك المعدات الثقيلة والشاحنات التابعة لمجموعة من شركات المقاولات العاملة بالأودية، مشيرا الى أنها تترك الحفريات دون ردم مما يهدد سلامة سكان المنطقة خاصة في مثل هذه الأوقات التي تتزايد فيها نسبة هطول الأمطار وتكون المستنقعات والحفر العميقة. أما المواطن صالح الزهراني، فأوضح أن سرقة الرمال والبطحاء من الأودية من أهم المشكلات التي تؤرق السكان لعدة أسباب، من أهمها خوفهم على أبنائهم من الوقوع فيها خلال تنزههم عقب الأمطار، إضافة إلى التعدي على الغطاء النباتي والغابات، مشددا على أهمية تدخل المحافظات والجهات المختصة لردمها ومعاقبة المتسببين. بدوره، أكد المواطن عطية الزهراني، أن الأمر أصبح ظاهرة تهدد الطبيعة وتغير معالم الأرض، مشيرا إلى أن أودية المنطقة تواجه الكثير من التعدي على عذريتها وجمالها ومعالمها في ظل جشع المقاولين. من جهة، أكد الناطق الإعلامي لشرطة الباحة المقدم سعد آل طراد ل"الوطن" أمس، أن هناك تنسيقا مع فرع الزراعة والأمانة والبلديات لمتابعة أصحاب المعدات التي تجرف الأودية بغية الحصول على الرمال، إذ يتم التأكد من التصاريح الخاصة بهم ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين. أما الناطق الاعلامي لأمانة المنطقة عبدالرحمن خلف الغامدي، فأوضح أنه لا علاقة لهم بالموضوع، مؤكدا أن تصاريح الحفر لا تصدر من قبل الأمانة أو البلديات. فيما أشار مدير عام فرع الزراعة بالباحة محمد الدماك، إلى أن ما يقوم به بعض ضعاف النفوس من أصحاب المعدات من جرف الأودية بغية الحصول على الرمال هو ما تعانيه مناطق عديدة في وطننا الغالي ومنها هذه المنطقة، الأمر الذي يعرض الغطاء النباتي للتدهور، ويعمل على جرف التربة، وتغيير مسار الأودية. ودعا جميع الجهات ذات العلاقة إلى تضافر الجهود وتنمية وعي المواطن والمسؤول للمحافظة على هذه الثروة، مؤكدا أن هناك تعاونا مع شرطة المنطقة في هذا الخصوص، وتطبيق الإجراءات والتعليمات النظامية بحق المخالفين. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالباحة المقدم جمعان الغامدي ل"الوطن" أمس، أنه من خلال ما لاحظته دوريات السلامة خلال جولاتها الميدانية من وجود عدد من الإحداثيات في الأودية والتي تشكل خطورة، تمت مخاطبة الجهات المختصة حيال تلك الأخطار ومنها الزراعة ولجنة التعديات بالإمارة، مبينا أن بعض الشركات المنفذة للطرق أحدثت حفريات في بعض الأودية، وجرى الرفع للإمارة بتكليفها بردمها. وبين الغامدي، أنه جرى تشكيل لجنة رسمية تضم الدفاع المدني والبلدية والزراعة، إضافة للجنة التعديات، لإجراء مسح لجميع الأودية بالمنطقة وحصر الإحداثات، إضافة إلى تقديم الآراء والمقترحات والحلول للإمارة حول ذلك.
كشف مدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي آل كركمان عن وجود 12 مشروعا متعثرا بسبب تقاعس بعض المقاولين، مؤكدا أنه جرى إنذارهم وأخذ التعهدات اللازمة عليهم لإنجاز المطلوب منهم وفقا للعقود الموقعة. وأضاف أن هناك 14 مشروعا معتمدا لم يتم البدء فيها، لعدم توفر الأراضي المناسبة لها، ويجري حاليا العمل لإنهاء تلك المشكلة. جاء ذلك في الوقت الذي تنفذ فيه الإدارة حاليا 155 مشروعا تعليميا في كافة قطاعات المنطقة بكلفة إجمالية تجاوزت 893 مليون ريال. وأوضح آل كركمان في تصريح صحفي أمس أن المشاريع الجديدة في حال اكتمالها ستحدث نقلة نوعية في مسيرة الخدمات التعليمية، وستسهم في توفير بيئة تربوية مثلى لمنتسبي التعليم من إداريين وتربويين وطلاب وطالبات، لافتا إلى أنه تم تلافي العديد من الملحوظات في تلك المباني، استجابة لتوجيهات وزارة التربية والتعليم وإدارة الدفاع المدني، وبما يعمل على تحقيق أقصى درجات السلامة للطلاب والطالبات. وأضاف أن إدارته فرغت من إجراءات توريد وسائل السلامة لجميع مدارس المنطقة، مشتملة على طفايات حريق وأجراس للإنذار من خطر الدخان والغازات السامة، وتوفير مخارج الطوارئ، على أن يتم الانتهاء من تركيبها خلال الشهر الجاري. من جهة أخرى، طلبت تربية عسير من المدارس الثانوية ترشيح عدد من طلابها المتميزين، تمهيدا لترشيحهم لمجلس شباب المنطقة الذي وجه بتشكيله أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد. إلى ذلك، التقى وفد من وزارة التربية والتعليم أمس مسؤولي برنامج فارس للتعاملات الإلكترتونية في تعليم عسير، والذي يعنى بتقديم نحو 150 خدمة مالية وإدارية لمنتسبي الإدارة، إذ أتمت الإدارة تنفيذ المرحلة الأولى منه، وتستعد للمراحل التالية، على أن يتم قبلها تدريب الموظفين المعنيين على التعامل معه بعد تخصيص القاعات اللازمة لذلك العمل. أبها: محمد مانع