طالب نائب جمهوري بارز بالتحقيق في تقارير صحفية، اتهمت البيت الأبيض بتسريب أسرار عن مقتل أسامة بن لادن إلى مخرجة ومنتج سينمائي لاستخدامها في فيلم عن تلك العملية. واستند رئيس لجنة الأمن الوطني في مجلس النواب الأمريكي بيتر كينغ في تلك الادعاءات إلى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز. في حين يأمل البيت الأبيض في أن يساعد الفيلم في دعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبدأت شركة "سوني بيكشرز" العمل في الفيلم بمساعدة المخرجة كاثرين بيغلو والمنتج وكاتب السيناريو مارك بول. وقالت الصحيفة إن القائمين على أمر الفيلم قد حصلوا على معلومات تتعلق بما سمتها "أكثر العمليات سرية في التاريخ". وأضافت الصحيفة أن الفيلم "سيعكس من دون شك القرار الهادئ والجريء الذي اتخذه الرئيس مقابل معارضيه المترددين". وتابعت قائلة إن الفيلم، الذي سيعرض في أكتوبر 2012، "قد وقت بعناية ليعطي دفعة أخيرة إلى حملة انتخابية تزداد صعوبة"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولاياتالمتحدة. واعتمد كينغ على المعلومات التي وردت في هذا التقرير؛ ليبعث على ضوئها برسالة إلى كبار مفتشي الاستخبارات المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع للتحقيق في هذه المزاعم. وطلب من المسؤولين في تلك الجهات التحقيق بشأن مشروعية الكشف عن عناصر استخباراتية وعسكرية سرية إلى القائمين على أمر الفيلم. واستفسر كذلك عن الخطوات التي اتخذتها إدارة أوباما؛ للتأكد من أنه لم يتم الكشف عن أسرار تتعلق بعملية اغتيال بن لادن. لكن البيت الأبيض وصف تقرير نيويورك تايمز وحجج كينغ بأنها أمر "سخيف". وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "أتمنى، ونحن نواجه مخاطر متواصلة من الإرهاب، أن تجد لجنة الأمن الوطني في مجلس النواب موضوعات أكثر أهمية للمناقشة من فيلم". وتابع قائلاً إن المكتب الإعلامي في البيت الأبيض يبذل جهداً للتأكد من أن المقالات والأفلام الوثائقية وأفلام هوليوود التي تتناول الرئيس الأمريكي صحيحة المحتوى. يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة السابق، الذي قضى أكثر من عقد من الزمان متخفياً منذ هروبه من أفغانستان عام 2001، قتل في غارة شنتها قوات أمريكية خاصة على مخبئه في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام أباد. ورفض قادة الجيش الأمريكي الكشف عن جميع ملابسات العملية، معتبرين أن ذلك قد يعرض عمليات أخرى مماثلة في المستقبل للخطر.