طالب نائب جمهوري بارز بالتحقيق في تقارير صحفية اتهمت البيت الأبيض بتسريب أسرار عن مقتل اسامة بن لادن إلى مخرجة ومنتج سينمائي لاستخدامها في فيلم عن تلك العملية. واستند بيتر كينغ رئيس لجنة الأمن الوطني في مجلس النواب الأمريكي في تلك الادعاءات على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز. واشار التقرير الذي أعدته الصحفية ماورين داود، ونشر بتاريخ 6 اغسطس/ آب، إلى أن البيت الأبيض يأمل في أن يساعد الفيلم في دعم الحملة الانتخابية للرئيس الامريكي باراك اوباما. وكشفت داود أن شركة "سوني بيكشرز" بدأت العمل في الفيلم بمساعدة المخرجة كاثرين بيغلو والمنتج وكاتب السيناريو مارك بول. وقالت إن القائمين على أمر الفيلم قد حصلوا على معلومات تتعلق بما سمتها "أكثر العمليات سرية في التاريخ". وأضافت الصحيفة أن الفيلم "سيعكس من دون شك القرار الهادىء و الجرىء الذي اتخذه الرئيس مقابل معارضيه المترددين". وتابعت قائلة إن الفيلم، الذي سيعرض في اكتوبر/ تشرين الأول 2012، "قد وقت بعناية ليعطي دفعة أخيرة إلى حملة انتخابية تزداد صعوبة"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولاياتالمتحدة. "أمر سخيف" وووفقا لشبطة بي بي سي اعتمد كينغ على المعلومات التي وردت في هذا التقرير ليبعث على ضوئها برسالة إلى كبار مفتشي الاستخبارات المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع للتحقيق في هذه المزاعم. وطلب من المسؤولين في تلك الجهات التحقيق بشأن مشروعية الكشف عن عناصر استخباراتية وعسكرية سرية إلى القائمين على أمر الفيلم. واستفسر كذلك عن الخطوات التي اتخذتها إدارة اوباما للتأكد من أنه لم يتم الكشف عن أسرار تتعلق بعملية اغتيال بن لادن. لكن البيت الأبيض وصف تقرير نيويورك تايمز وحجج كينغ بأنها أمر "سخيف". وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "اتمنى، ونحن نواجه مخاطر متواصلة من الإرهاب، أن تجد لجنة الأمن الوطني في مجلس النواب موضوعات أكثر أهمية للمناقشة من فيلم". وتابع قائلا إن المكتب الإعلامي في البيت الأبيض يبذل جهدا للتأكد من أن المقالات والأفلام الوثائقية وأفلام هوليوود التي تتناول الرئيس الأمريكي صحيحة المحتوى. يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة السابق، الذي قضى أكثر من عقد من الزمان متخفيا منذ هروبه من افغانستان عام 2001، قتل في غارة شنتها قوات أمريكية خاصة على مخبأه في ضواحي العاصمة الباكستانية اسلام اباد. ورفض قادة الجيش الأمريكي الكشف عن جميع ملابسات العملية معتبرين أن ذلك قد يعرض عمليات أخرى مماثلة في المستقبل للخطر. ويعتبر اغتيال بن لادن أحد الاحداث البارزة التي عززت من شعبية اوباما، لكن منذ ذلك الحين واجه الرئيس الامريكي عددا من المشكلات الداخلية المتمثلة في العطالة وأزمة سقف الدين الأمريكي وغيرها.